واجه المقترح الخاص بدولة الجنوب الذي تقدمت به لاجتماعات الجبهة الثورية بكمبالا والقاضي بقبول عضوية كل من نصر الدين الهادي المهدي والتوم هجو، مقاومة ورفضاً تاماً من قبل قادة الحركات الدارفورية المسلحة. وأكدت قيادات ميدانية بالجبهة الثورية بحركة تحرير السودان فضلت عدم الكشف عن هويتها أن مقترح دولة الجنوب تم بتنسيق تام بين جوبا و مبارك الفاضل الذي يزرو كمبالا هذه الأيام والذي قاد اتصالات مكثفة مؤخراً مع عدد من الوزراء بدولة الجنوب اقنعهم من خلالها بضرورة تقديم المقترح المشار إليه لاجتماعات قيادات الجبهة الثورية بكمبالا. وأشارت المصادر أن القيادات الدارفورية بالجبهة الثورية اعتبرت أن مقترح دولة الجنوب بضم هجو ونجل الهادي المهدي عبارة عن ضغوط تمارسها دولة الجنوب في الاتجاه القاضي بإعادة الهيكلة داخل منظومة الجبهة الثورية ومحاولة لهيمنة مبارك الفاضل على العمل التنظيمي داخل الجبهة الثورية مؤكدة أن رفض القادة الدارفوريين يجئ مستنداً على عدم مقدرة كل من التوم هجو ونصر الدين الهادي المهدي على العمل الميداني.