تضاعف عدد الاشخاص المحتاجين الى مساعدة غذائية، اربع مرات خلال عام واحد في جنوب السودان، بسبب العنف والجفاف، ليصل الى 4,3 مليون شخص، بحسب ما اكد الثلاثاء برنامج الاغذية العالمي ومسؤول محلي، في وقت وصفت وزارة الشؤون الانسانية في الاقليم بالمزرية والسيئة، وذكرت ان 40% من المواطنين يعانون من المجاعة. وقال وزير الزراعة بالجنوب سامسونق كواجى، بحسب فرانس برس، انه «بسبب النزاعات الداخلية والعمليات التي يقوم بها جيش الرب للمقاومة «متمردون اوغنديون، اضافة الى الجفاف بات قرابة نصف سكان جنوب السودان يعانون من نقص الغذاء». واوضح برنامج الاغذية العالمي ان العنف والجفاف اديا الى زيادة عدد الاشخاص المحتاجين الى مساعدات غذائية في جنوب السودان من مليون العام الماضي، الى 4,3 مليون شخص العام الجاري،اضافة الى العنف، فإن ضعف المحصول في عدة مناطق بجنوب السودان بسبب سوء توزع الامطار والجفاف ادى الى نقص في الغذاء. وحذر منسق برنامج الاغذية العالمي في جنوب السودان، ليو فان دير فلدن، من ان «هذا الرقم القياسي في عدد الاشخاص المحتاجين الى المساعدة الغذائية يأتي قبيل بدء موسم الامطار الذي يشهد غلقا للطرق بسبب تراكم المياه ما يؤدي الى عزل العديد من القرى وعدم امكانية توصيل المعونات الغذائية اليها». من جهته، وصف وزير الدولة بوزارة الشؤون الانسانية، عبد الباقي الجيلاني الأوضاع الانسانية في الجنوب بأنها مزرية وسيئة، وقال في تصريحات صحفية بالخرطوم أمس، ان 40% من مواطني الاقليم يعانون من المجاعة، ودعا المانحين للوفاء بالتزاماتهم بتقديم 22 مليون دولار هي تعهدات العام 2009 لمعالجة الاوضاع المتردية في الجنوب. وأبان أن منظمات وطنية تعد العدة لتسيير قافلة كبيرة الي الجنوب، وقال اتفقنا مع وكالات الاممالمتحدة وحكومة الجنوب لتقديم الدعم لتهيئة الأجواء للانتخابات القادمة. نقلا عن صحيفة الصحافة 3/2/2010