قالت مصادر صحيفة مأزونة ، إن الوساطة الأفريقية ترتب في الوقت الراهن لأجل عقد قمة ثانية بين الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره الجنوبي، سلفاكير ميارديت، يوم السبت المقبل في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وكان رئيسا البلدين عقدا يوم السبت الماضي على هامش القمة الأفريقية أول لقاء بينهما منذ المعارك التي دارت بين جيشي البلدين الجارين في منطقة هجليج الشمالية في شهر أبريل الماضي. ونقلت ذات المصادر عن وسيط أفريقي -لم تسمه- قوله "إن مطلع الأسبوع الأخير من الشهر قد يشهد اجتماعاً رئاسياً، موضحاً أن الأمر يخص ترتيبات ومقترحات اتفق عليها الطرفان في الجولة الماضية". وأوضح أن الاجتماع المرتقب في الغالب سيكون في عطلة نهاية الأسبوع الجاري. بالمقابل ربط مسؤول حكومي سوداني قيام اللقاء بالتقدم في الملفات التفاوضية المفتوحة بين الجانبين حالياً. وامتنع المسؤول ذاته عن كشف ما سيدور في اللقاء، لكنه لفت بالمقابل إلى أن مخرجات القمة المنتظرة ستكون إيجابية بشكل مبدئي في انتظار ما ستسفر عنه مخرجات ماتبقى من ملفات خلال الأيام القليلة المتبقية بهدف إنقاذ الدولتين من الانهيار. وأضاف قد نشهد توقيعاً بالأحرف الأولى على بعض الاتفاقيات. من جهته، قال مسؤول بارز بوفد دولة جنوب السودان، إن الأطراف عاكفة على دراسة وإعداد حلول متكاملة للقضايا. وأضاف: "نعمل على إعداد اتفاقيات لتقديمها للرئيسين"، لافتاً إلى أن قمة البشير وسلفا قد تحدثت عن أبيي وهناك وعود بإجراءات تسبقها تعهدات بتكوين مفوضية الاستفتاء لتحدد من هم الناخبون.