وصل الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع رئيس الجانب السوداني في اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة الخرطوم بغرض التشاور مع قيادات الدولة بشأن بدء جولة التفاوض الخاصة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكشف السفير العبيد احمد مروح الناطق باسم الخارجية ل( الرأي العام) أمس أن وفد السودان الموجود حالياً بأديس أبابا تلقي مقترحاً من الوساطة الأفريقية يختص ببدء المفاوضات بين السودان ودولة جنوب السودان بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق يوم غد، ولم يستبعد العبيد أن يكون الفريق أول عبد الرحيم جاء للتشاور بشأن مجمل مسار التفاوض وترتيبات السودان الخاصة بتكوين فرقي التفاوض الخاص بالمنطقتين. الي ذلك جد العبيد مروح التأكيد علي أن مسار التفاوض مع جنوب السودان الذي انتقل من منطقة بحر دار الي أديس أبابا يمضي حالياً عبر الوساطة، وأشار الي أن الترتيب ينصب حول مسارين احدهما القضايا الأمنية والآخر النفط والحدود وأبيي، وأكد أن الطرفين سيواصلان التفاوض عبر الوسيط حتي مطلع أغسطس المقبل وقال انه من المبكر الحديث حالياً عن اتجاه التمديد ولفت الي أن مدة الثلاثة أشهر حددها مجلس الأمن وأي تمديد آخر يعتمد علي تقرير الوساطة وما تنتهي إليه الجولة الحالية وكثفت الوساطة اجتماعاتها أمس لاحتواء التوتر والعودة الي المفاوضات ولم تستبعد مصادر مطلعة إمكانية سعي الوساطة أو الطرفين معاً بتقديم طلب الي مجلس الأمن لتمديد الفترة التي حددها في وقت سابق والتي شارفت علي الانتهاء وأوضحت مصادر أن الأطراف تجري حالياً عملية جرد شامل لكل الفئات. وينتظر أن تستأنف المحادثات اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا- بدلاً عن مدينة بحر دار- تلبية لمناشدة الآلية الأفريقية بمواصلة المفاوضات بعد اتهامات وفد الجنوب في حق السودان فيما طالبت الوساطة الطرفين بالنظر في عامل الوقت لحل القضايا العالقة بينهما وفق خارطة الطريق الأفريقية وقرار مجلس الأمن وقال الناطق باسم الآلية الأفريقية أن وفدي البلدين أكدا التزامهما بالخارطة الي ذلك بدأت أمس رسمياً بمنطقة اصوصا اجتماعات لجنة الرقابة الفرعية الخاصة بتحديد نقاط العبور الخمس،. وأوضحت المصادر إن الاجتماعات ستنظر في تحديد النقطة جغرافياً وحجم القوة التي تتسلمها بجانب النظر في إمكانية خلق حدود مرنة ، وفي الأثناء اتهم د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطومجنوب السودان بأنه يريد الانتظار بالتفاوض حتي الثاني من أغسطس وصدور عقوبات ضد السودان وأكد جاهزية الحكومة لكل الاحتمالات وقال :تعودنا علي العقوبات وتعايشنا معها ووصف د. مندور في تصريحات أمس وفد جنوب السودان بغير الجاد في المفاوضات والوصول الي سلام، وقال أن هناك أجندة خارجية تحدد مسار التفاوض والوصول للوفد الجنوبي وفي سياق آخر كشف د. مندور أن قطاع الشمال بالحركة الشعبية طلب من الوساطة الحوار مع وفد الحكومة في بحر دار لكنه قال أن القضية ما زالت قيد النظر وما زال هنالك حوار ونقاش داخل أروقة الوطني بشأن التفاوض مع قطاع الشمال ،وأشار الي أن هنالك قراراً بعدم التفاوض مع القطاع لعدم شرعيته وانه حزب قائم علي مستوي الجنوب ولا شرعية له علي الأرض. نقلا عن صحيفة الرأي العام 23/7/2012