الخرطوم : اديس ابابا : علوية مختار : سارة تاج السر: ساد الجمود المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد وصول الطرفين لطريق مسدود بشأن الخارطة الافريقية ومنطقة الميل «14»،وعاد الى أديس ابابا ظهر أمس وزير الدفاع الفريق الركن عبدالرحيم محمد حسين بعد أن أجرى مشاورات مع الرئيس عمر البشير ونائبه الأول علي عثمان محمد طه. وجدد سفير السودان باديس ابابا وعضو الوفد المفاوض عبد الرحمن سر الختم رفض الخرطوم القاطع لخارطة الوساطة الافريقية»حتي هذه اللحظة»، واكد سر الختم ل»الصحافة»ان اللجنة العسكرية السياسية الامنية بين الخرطوم وجوبا ستستأنف اجتماعاتها بعد وصول وزير الدفاع بعد اجرائه سلسلة من التشاورات مع البشير وطه حول مقترحات امبيكي بشأن الخارطة الافريقيه المقترحة والتي ضمت الميل 14 لدولة جنوب السودان. كما أبلغ سرالختم، فضائية «الشروق» عن مقترحات جديدة قال ان الوساطة الأفريقية طرحتها بشأن الخارطة والميل «14» إلا أن رئيس الوفد الجنوبي دينق الورقال ل»الصحافة « إن المواقف بشأن الخارطة ترواح مكانها، كما أن الوساطة لم تقدم حتى الآن أية مقترحات جديدة. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وفد دولة الجنوب، عاطف كير، ان التعقيدات لازالت تحيط بملف الحدود، مؤكدا عدم وجود تقدم في الملف، موضحا أن الاجتماعات حول الترتيبات الامنية متوقفة بسبب تمسك وفد السودان بموقفه ازاء الخارطة الافريقية، مشيرا الي أن التفاوض الجاري حاليا فقط حول النفط والحدود. وجدد رفضهم أي إتفاق جزئي في بعض الملفات بمعزل عن الملفات الاخرى، وطالب باتفاق شامل حول كافة القضايا العالقة حزمة واحدة . إلي ذلك فشلت الوساطة الافريقية في اقناع وفد الحركة الشعبية «قطاع الشمال « بالدخول في مفاوضات مباشرة مع وفد الحكومة حول المسارات السياسية والامنية، وغادر وفد الحركة بقيادة رئيسها مالك عقار مقر المفاوضات بأديس أبابا امس إلى واشنطن. وأكدت مصادر قريبة من المفاوضات ل»الصحافة « ان وفد الحركة الشعبية المؤلف من مالك عقار وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان توجه أمس إلى واشنطن بدعوة منها لاجراء محادثات مع مسؤولين بالخارجية ومبعوث الرئيس الأميريكي الى السودان برينستون ليمان ،في مسعى لممارسة ضغوط على أطراف النزاع لتسريع عملية السلام. وكشفت المصادر ذاتها أن وفد الحركة الشعبية عقد اجتماعا أمس مع الوساطة الافريقية برئاسة ثامبو امبيكي ونائبه عبد السلام أبوبكر ركز حول توصيل الاغاثة الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق حيث رفضت الحركة توصيل المساعدات للمتضررين بالولايتين ،كما أبلغت الوساطة رغبتها في اشراك عدد من رؤساء الاحزاب والحركات المعارضة في المفاوضات الخاصة بالمسار السياسي، واكدت انها ستدفع بقائمة تحمل اسماء تلك الاحزاب والشخصيات . وقال الامين العام لقطاع الشمال ياسر عرمان تعليقا على مغادرتهم لمقر المفاوضات «تركنا بأديس من يمثلنا وإن حدث أي جديد سنعود لأديس» .