أبرمت “إسرائيل" أول اتفاقية دولية مع جنوب السودان، اعتبرها مراقبون بمثابة وضع يد الكيان على بنى هذه الدولة المنفصلة قبل سنة عن السودان . ووقعت شركة الصناعات العسكرية “الإسرائيلية" اتفاقية “تعاون" للبنية التحتية المائية والتنمية التكنولوجية مع “الجنوب" في حفل كبير أقيم، الليلة قبل الماضية، في “الكنيست" الصهيوني، وهو يأتي ضمن سلسلة من اتفاقيات التعاون التجاري بينهما، وقعها كل من وزير المياه والطاقة “الإسرائيلى" عوزى لاندو ووزير المياه والري في جنوب السودان أكيك بول مايوم . ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست" الصهيونية عن لانداو قوله، في تصريحات موجهة إلى مايوم “نحن نعتبر ذلك شرفاً وامتيازاً لنا بأن نصبح أول قطاع في “إسرائيل" يوقع اتفاقية مع بلد جديد"، مؤكداً أن “إسرائيل" تمتلك الكثير من المعرفة ولديها الكثير من الخبرات في ما يتعلق بقطاع المياه لتسهم به مع جنوب السودان . وأشار إلى أن الاتفاقية تتضمن خططاً للتعاون بين الجانبين في مجالات تحلية المياه والري ونقل المياه وتنقيتها . ونقلت تقارير “إسرائيلية" عن الوزير الجنوبي حديثه عن بداية تعاون في مجالات النفط والاقتصاد مقابل استفادة “إسرائيل" من المياه، وذلك من خلال حديثه عن معاناة الجنوب في مجال تكرير النفط ونقله، قائلاً “الجنوب قد يواجه أوقاتا عصيبة لا سيما في المجال الاقتصادي، بعد تعطيل الخرطوم لصادرات نفط جنوب السودان" . وكشفت الإذاعة “الإسرائيلية" أن “إسرائيل" وجوبا وقعتا أيضاً على اتفاقيات عسكرية عدة يتم بموجبها تصدير هيئة الصناعات العسكرية “الإسرائيلية" لجنوب السودان أسلحة ومعدات عسكرية، بجانب مساعدتها فى تنقية المياه، ونقلها ل “إسرائيل"، وتحلية مياه البحر، فيما اقترح لاندو في إطار التعاون الثنائي نقل النفط إلى المنشآت “الإسرائيلية" مشيراً إلى عدم وجود معامل تكرير النفط في جنوب السودان، وزاعماً أن هذه الوسيلة سوف تساعد الجنوب على حل مشاكله . في الوقت ذاته، أعلنت مسؤولة “إسرائيلية"، أمس، انه سيتم اليوم ترحيل دفعة أخيرة من السودانيين الجنوبيين الذين كانوا تسللوا إلى الكيان، في إطار عملية ترحيل شملت 900 سوادني جنوبي واستمرت ستة أسابيع . وقالت المتحدثة باسم دائرة الهجرة في داخلية الكيان سابين حداد ل “فرانس برس" “منذ بدء العملية لترحيل السودانيين الجنوبيين، تم ترحيل 700 مواطن" . المصدر : الخليج 25/7/2012