قالت الصين إن قرارات ما يسمي بالمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني المشير عمر البشير تقوض فرص السلام بين الفرقاء السودانيين. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاوشيوي ان بلاده قلقة قلقها من قرار المحكمة الجنائية الدولية إعادة النظر بقرارها عدم توجيه تهمة الإبادة إلى البشير مؤكدا ان من شأن هذه الخطوة زيادة تعقيد الوضع ، مشيراً الى ان هذا النوع من القرارات لا يحل مشاكل دارفور. ولفت ما تشاوشيوي الى ان الوضع في السودان في مرحلة حاسمة ومعقدة وحساسة ، مؤكدا ان الأطراف المعنية تحاول إحراز تقدم في الدوحة الى جانب الانتخابات المنتظرة ، وقال ان بكين أعربت عن مخاوفها الكبير» منذ بدء الدعوى ضد البشير شأنها في ذلك شأن الدول العربية والأفريقية النامية والمنظمات الإقليمية. وعلي صعيد موازي أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن قرار المحكمة الجنائية الدولية يعتبر خطوة سلبية في ذاتها وفي توقيتها . وقالت الأمانة العامة للجامعة في بيان صحفي أن هذه المسألة ستؤثر على الجهود العربية والإفريقية المبذولة حاليا لدفع عملية السلام بشأن دارفور ، وأكدت على ضرورة إتاحة الفرصة أمام تنفيذ توصيات فريق حكماء أفريقيا بشأن السلام والمصالحة والعدالة والمساءلة وهي التوصيات المدعومة عربياً وإفريقياً ودولياً. ودعا بيان الأمانة العامة للجامعة مختلف الفرقاء السودانيين والشركاء الدوليين إلى تركيز الجهود على إحلال السلام والاستقرار والمصالحة في إقليم دارفور.