أعربت الصين عن قلقها من قرار المحكمة الجنائية الدولية بإعادة النظر في قرارها بعدم توجيه تهمة الإبادة إلى الرئيس عمر البشير، مؤكدة أن من شأن هذه الخطوة أن تزيد الوضع تعقيدا. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاوشيوي في بيان «لا نريد لهذا النوع من القرارات أن يزيد الوضع تعقيدا لجهة حل مشاكل دارفور واتفاق السلام الشامل أو أن يتدخل، لا بل أن يقوض، مناخ التعاون بين جميع الأطراف». ولفت المتحدث إلى أن الوضع في السودان في مرحلة حاسمة ومعقدة وحساسة، مؤكدا أن الأطراف المعنية تحاول إحراز تقدم في مشاورات الدوحة، مبيناً أن السودان يعتزم إجراء انتخابات عامة في إبريل والاستفتاء على مستقبل جنوب السودان في يناير المقبل. وذكر المتحدث بأن بكين أعربت عن مخاوفها الكبيرة منذ بدء الدعوى ضد البشير في 2008، شأنها في ذلك شأن عدد من الدول العربية والإفريقية النامية والمنظمات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي والجامعة العربية. إلى ذلك اعتبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قرار المحكمة الجنائية الدولية بإضافة تهمة الإبادة الجماعية إلى قائمة التهم الموجهة إلى الرئيس عمر البشير ، خطوة سلبية في ذاتها وفي توقيتها. وقالت الامانة العامة للجامعة في بيان صحفي صدر أمس السبت إن هذه المسألة ستؤثر على الجهود العربية والإفريقية المبذولة حاليا لدفع عملية السلام بشأن اقليم دارفور، والتي تجرى حاليا في الدوحة. واكدت على ضرورة إتاحة الفرصة أمام تنفيذ توصيات فريق الاتحاد الإفريقي رفيع المستوى بقيادة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو إمبيكي بشأن السلام والمصالحة والعدالة والمساءلة وهي التوصيات المدعومة عربيا وإفريقيا ودوليا. ودعا بيان الامانة العامة للجامعة مختلف الفرقاء السودانيين والشركاء الدوليين إلى تركيز الجهود على إحلال السلام والاستقرار والمصالحة في اقليم دارفور .