أعلنت الحكومة السودانية عزمها التام على إشراك كافة المكونات الخاصة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في جولة المفاوضات القادمة بالإضافة إلى توسيع باب المشاورات مع كافة أبناء القبائل الحدودية مع دولة الجنوب. وأكد وزير الدفاع السودانى الفريق أول مهندس ركن عبدالرحيم محمد حسين خلال تصريح له للفعاليات السياسية والبرلمانية لولايات جنوب كردفان وجنوب دارفور والنيل الأزرق أن الدولة تحرص تماماً على المشاركة الأوسع في المفاوضات المرتقبة الخاصة بملف الحدود بغرض إحداث السند المطلوب لوفد المفاوضات وأضاف قائلاً: (القضية هى السودان بكل مكوناته). وكشف وزير الدفاع عن توجيه صادر من رئيس السودان للوفد المفاوض بعدم الاستعجال على توقيع أي أتفاق دون حشد الدعم والمساندة الرسمية والشعبية له وقال البشير طبقاً لوزير الدفاع:(ماتستعجلوا للتوقيع وأصبروا على التفاوض بأمد طويل والفورة ألف). وقال وزير الدفاع أن كافة الخرط التي تقدم بها السودان جاءت مسنودة بالدلائل وأقنعت كافة المراقبين من الداخل والخارج مبيناً أن خارطة الوساطة الأفريقية متفقة مع خارطة الوفد الحكومي ماعدا في منطقة (14) ميل مشيراً إلى أن الوفد الحكومي قدم دلائل مؤكدة تفيد بأن هذه المنطقة تتبع للسودان وفقاً لخريطة العام 1956م وليس دولة الجنوب عبر خرط اعتمدت عليها حتى الأممالمتحدة في وقت سابق. وأكد وزير الدفاع أن الحكومة لن تفرّط في شبر واحد من حدود السودان مع دولة الجنوب أو غيرها مبيناً أن أي أتفاق يحدث في هذا الخصوص سيعرض مؤسسات الدولة قبيل التوقيع عليه مطالباً الجميع أحزاب وقبائل بضرورة حشد ودعم الإرادة السياسية الوطنية في قضايا الحدود مؤكداً أن الحكومة ستصطحب كافة آراء أبناء المناطق والقبائل الحدودية في أي خطوة تخطوها في ملف الحدود.