توفى رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي حسبما اعلنت وسائل الاعلام الرسمية في اثيوبيا الثلاثاء ، وكان زيناوي قد تغيب عن الظهور العام لمدة اسابيع حيث قالت الحكومة انه في استراحة للتعافي من وضع صحي غير محدد. وقال التليفزيون الرسمي باثيوبيا ان نائب رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالغن ستتولي منصب رئاسة الوزراء بالانابة. من جانبه عبر الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، عن تعازيه ومواساته لحكومة وشعب إثيوبيا الشقيقة في وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي ، بوصفه قائداً إفريقياً شجاعاً وحكيماً سياسياً ، وتميز زيناوي بمواقفه المشهودة والإيجابية تجاه السودان. وأشار بيان رئاسة جمهورية السودان إلى أن زيناوى ظل على صلة مستديمة وحميمة بالقيادة السودانية ، ومبادراً في تأكيد قدرة الإتحاد الإفريقي والقوات الإفريقية في تعزيز السلام في السودان. واجرى وزير الخارجية السوداني على كرتى اتصالا هاتفيا مع نظيره الاثيوبي هيلمريام ديسالين ونقل له تعازى السودان حكومة وشعبا فى وفاة مليس زيناوي رئيس الوزراء الاثيوبى ، من جانبه طمأن ديسالين نظيرة السودانى بان الاوضاع مستقرة باثيوبيا وتسير وفق مقتضى الدستور الاثيوبى . وكانت تكهنات قد ظهرت بشأن صحة زيناوي (57 عاما) إلى العلن عقب تغيبه عن حضور قمة للاتحاد الأفريقي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منذ نحو اسبوعين ، واعلنت الحكومة الإثيوبية حينها ان رئيس الوزراء نقل للعلاج خارج البلاد لتلقي العلاج ، لكنها نفت في الوقت ذاته أن يكون في حالة صحية حرجة. وتولى زيناوي السلطة في بلاده كزعيم لحركة تمرد أطاحت بالحكومة الشيوعية التي كان يرأسها منغستو هايلي ماريام عام 1991. وفاز زيناوي بعدة انتخابات منذ ذلك الحين، لكن معارضيه السياسيين اتهموه باللجوء إلى القمع لإبقاء قبضته على السلطة. هذا وقد وصل جثمان رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي إلى أديس ابابا ، وكان في إستقبال الجثمان المئات من المسئولين والمواطنين الأثيوبيين لإلقاء النظرة عليه. من ناحية أخرى قالت الحكومة الإثيوبية إنها ستواصل البرامج الإصلاحية التي بدأها زيناوي ولن تغير سياساته.