اجتاحت السيول والأمطار عدداً من القرى في محلية بليل في ولاية جنوب دارفور، وجرفت مقابر معسكر كلمة للنازحين وأدت لتعرية 527 من رفات الموتى أعيد دفن 126 منها، الأمر الذي أدى لتخوف السلطات من حدوث تلوث بيئي . وقالت السلطات المحلية في بليل إن آثار السيول طالت قرى: “كريت ووادي المعيني والدوالي الحلة والدوالي النقعة والدوالي حلة النازحين وأحياء من منطقة بليل"، بجانب إتلاف للمحاصيل الزراعية المدخرة . وأكد معتمد المحلية، يعقوب مرسال، أن مواطني تلك القرى لحقت بهم أضرار بالغة . وأوضح أن الأسر التي لحقتها الأضرار بلغت 15 أسرة تأثرت منازلها بالكامل، مشيراً إلى تكوين لجنة لحصر الخسائر . أعلن الرئيس السوداني عمر البشير دعم حكومته لتنمية الشرق وتمييز المنطقة إيجاباً، مؤكداً أنه لا يوجد مبرر لإبقائها في خانة المعاناة والتخلف والجهل والمرض . وفيما أعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال، عزمها تطوير آليات لإسقاط النظام الحاكم في الخرطوم، حذّر المجلس العسكري لحركة “التحرير والعدالة" من إخفاقات وتجاوزات وثيقة الدوحة لسلام دارفور، في حين اجتاحت السيول والأمطار عدداً من القرى في ولاية جنوب دارفور . وقال البشير لدى مخاطبته فاتحة أعمال المؤتمر الثالث لحزب “مؤتمر البجا" في الخرطوم، أمس، إن شرق السودان يشهد نقلة في كافة المجالات التنموية بفضل توقيع اتفاق شرق السودان في أكتوبر/تشرين الأول 2006 . وأكد البشير، دعم حكومته لتنمية المنطقة بمبالغ مالية تم رصدها في صندوق إعمار الشرق . وأثنى على الأحزاب المكونة لجبهة الشرق لالتزامها ببنود الاتفاق، منوهاً بأن أبناء الشرق أهل عهود ومواثيق . وبدا لافتاً ارتداء البشير بذلته العسكرية على عكس ظهوره الدائم في المناسبات الحزبية والسياسية بالزي المدني، لكنه سارع إلى تبرير ذلك لارتباطه ببرنامج في القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، وقال إنه رغم ذلك حرص على الحضور للمؤتمر إكراماً لأهل الشرق . على صعيد دارفور، تمكنت السلطات بولاية شمال دارفور من تحرير خمسة من العاملين الذين يتبعون لمحلية طويلة الذين كان قد تم اختطافهم من قبل مجموعة تنتمي لحركة تحرير السودان جناح على كاربينو منذ سبعة وستين يوما، أثناء قيامهم بمهمة رسمية ضمن برامج الشراكة التحصيلية وهم في طريق عودتهم إلى الفاشر بمنطقة قلاب . إلى ذلك، حذّر المجلس العسكري الأعلى لحركة “التحرير والعدالة" بالخرطوم التي يتزعمها التيجاني السيسي، من إخفاقات وتجاوزات صاحبت سير إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور . وحمّل قيادة الحركة السياسية مسؤولية الإخفاق بعد مرور عام على توقيع وثيقة الدوحة . المصدر: الخليج 29/8/2012م