لقد ظل الحزب الشيوعي يتآمر ضد البلاد طوال الفترة الماضية في تنفيذ مباشر للمخططات العدائية الأمريكية تجاه السودان وقد كان ذلك حينما حل الحزب الشيوعي ومعه بعض.... بقلم/ عمر صديق لقد ظل الحزب الشيوعي يتآمر ضد البلاد طوال الفترة الماضية في تنفيذ مباشر للمخططات العدائية الأمريكية تجاه السودان وقد كان ذلك حينما حل الحزب الشيوعي ومعه بعض أحزاب التجمع الوطني ضيفاً علي وكالة الاستخبارات الأمريكية عبر وسطاء إقليميين معروفين بتآمرهم وولائهم التام للعم سام حتى أن الحزب نجده قد خالف كل تاريخه وإرثه السياسي السابق والذي كان يلتزم بالعمل السياسي السلمي إلا أنه في فترة التسعينات من القرن الماضي قد أسس جناحاً عسكريا ليكون ضمن فصائل التجمع المسلحة والتي تكونت نتيجة للسياسات الأمريكية المعلنة والتي كانت تريد إسقاط النظام الإنقاذي بواسطة جيرانه واشترطت لتقديم الدعم المالي أن يقوم أي حزب معارض بإنشاء فصيل عسكري ووفقاً لذلك قام الحزب الشيوعي بإنشاء قوات المجد والتي كانت تتخذ من اريتريا مقراً لها. ووفقاً لذلك ظل الحزب الشيوعي متأمركا ًربما أكثر مما يتوقعه ويطلبه منه الأمريكان أنفسهم وأصبح الشيوعيون يعملون في الجيش الأمريكي وفي وكالة الاستخبارات الأمريكية وكثير من المنظمات الأطلسية الامبريالية وحتى ظهرت الخلافات الشيوعية الشيوعية بسبب التكالب علي المنح والهبات الدولارية وبسبب ذلك اقفل مركز متخصص شهير في الخرطوم أبوابة من جراء اتهامات حملتها الصحف السودانية لشيوعيين يتهمون زملائهم بتحويل أموال المركز لأغراض أخري وظل هذا هو ديدنهم حتى أن مركزاً أمريكيا معروفاً بعلاقاته وصلاته بالمخابرات الأمريكية نشر مؤخرا تمويله السنوي لواجهات يساريه معروفه بما لا يدع مجالا للشك في التأمرك والتآمر معاً. ومع هذا يطلع علينا مؤخراً المكتب السياسي للحزب الشيوعي ببيان يزعم فيه انه ضد مخطط أمريكي لإنقاذ نظام الإنقاذ من الثورة المزعومة ويمضي ليشرح المخطط المتوهم ويقول أن هدف الحزب هو كشف ذلك المخطط للرأي العام السوداني والذي لم يعد يأبه بمخططات الحزب الشيوعي الفاشلة جميعاً التي منعته من أن يكون له دور سياسي فاعل كما كان في السابق ولذلك اكتفي بأن يصبح حزباً صفوياً منكمشاً بعد أن كان في فتره من الفترات يوصف بأنه اقوي الأحزاب الشيوعية في المنطقة عندما كانت الشيوعية والماركسية بضاعة رائجة عالمياً وإقليمياً ولكن الآن علي الحزب أن يعي الواقع العالمي والمحلي ويتحول الحزب لاشتراكي جماهيري عله يخرج من دائرة البضاعة البائرة ويلقي بعض الرواج. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم الأربعاء 29/8/2012م