اكد رئيس الحزب القومي الديمقراطي الجديد ، مستشار حكومة ولاية جنوب كردفان منير شيخ الدين ان الأطراف الأساسية في حل مشكلة منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق بصورة شاملة هي الحكومة السودانية كطرف اول ، والقوي السياسية الموجودة بالداخل طرفا ثانيا والحركة الشعبية الحاملة للسلاح طرف ثالث إضافة إلي الفعاليات الشعبية والمجتمعية التى تمثل الطرف الرابع. وأشارمنير في تصريحات صحفية الى ان جلوس الاطراف الاربعة غير كافي لنزع فتيل الازمة بصورة جذرية وأضاف ان الجميع يعلم أن قضية النيل الأزرق وجنوب كردفان لها تقاطعات خارجية كثيرة وهناك دورا واضحا لقوي أجنبية في القضية علي سبيل المثال دولة جنوب السودان لها دور في الصراع الموجود الآن لا يستطيع احد أن ينكره وكذلك هنالك دولا غربية لها مصالح في أن يستمر الصراع بالمنطقتين ، مشيرا الى ان هذه الامور كلها تحتاج إلي معالجات بجانب التسوية بين الأطراف الاساسية وانه لا يمكن معالجة جانب وإهمال الأخر وان الجهود الداخلية تحتاج إلى جهد مقابل بالخارج . واوضح رئيس الحزب القومي الديمقراطي الجديد ان الطرح الذي قدمته الحركة الشعبية قطاع الشمال لا يعنى المنطقتين بصورة أساسية وان الورقة التي قدمتها بغرض التفاوض حولها تتناول قضايا المنطقتين في مساحة صغيرة جدا لا تتجاوز السطرين ونصف وبصورة معممة بينما تتحدث بصورة واسعة عن الممارسة السياسية في الشمال وقضايا دارفور وتركز علي مشاكل لا علاقة لها بالمنطقتين. وحصر شيخ الدين التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال فقط حول جنوب كردفان والنيل الأزرق بموجب القرار الأممي 2046 وخارطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة ، واتهم الحركة الشعبية قطاع الشمال بانها نصبت نفسها مدافعاً عن السودان ككل ومطالبةً بحقوقه لتحقيق أغراض ومكاسب للجهات التي تدعمهم وان الأمر يعلمه الجميع ، مشيرا الى ان ورقتها الاخيرة لا تخاطب المنطقتين ولا تلبى طموحات ورغبات أهلها.