أعلن النجل الأكبر لجون قرنق واسمه مبيور قيادته لمعارضة حكومة الجنوب ودعا للإطاحة بسلفاكير.. وهذا الإعلان سيجد تأييداً بلا شك من مواطني دولة الجنوب بحسبان المكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها الراحل الدكتور جون قرنق حتي بعد رحيله ويكشف أيضاً عن عدم رضا أسرة الراحل لإدارة الرئيس سلفاكير لشؤون الحكم في الجنوب.. وعدم رضاها أيضاً من سياسته التي جعلت امرأة مثل ربيكا زوجة الراحل تجلس في الهامش ولا تجد التقدير الذي يليق بزوجة رجل عاش مناضلاً ومات مناضلاً وله الفضل في ما وصل إليه الجنوب الآن من دولة قائمة بذاتها لها مواردها وبترولها.. والسيدة ربيكا وجهت من قبل انتقادات لاذعة لحكومة سلفاكير ووصفتها بحكومة قبلية توطد لها وتحفز للصراع والاقتتال.. وسياسة الراحل سلفاكير لم تكن تعجب الدكتور جون قرنق ولهذا قام بتجريده من كل المناصب السياسية قبل سقوط طائرته وجعله قائداً عاماً للجيش ولقد ذكرت لي احدي زوجات سلفاكير وتدعي امنه وهي شقيقة للراحل يوسف كوة وكانت تقيم بمنطقة التعويضات بأم درمان ذكرت لي قبل اتفاق نيفاشا أنها كانت متزوجة من سلفاكير وقضت معه فترة طويلة وحكت لي عن صمته ومقدراته العسكرية وإطاعته لقرنق وقلة تعليمه وقلة حديثه.. ولكن بعد رحيل مؤسس الحركة الشعبية أصبح سلفاكير هو الرجل الأول مستفيداً من قوته العسكرية بل وأصبح أول رئيس لدولة جنوب السودان التي مات بسببها جون قرنق.. وكانت أول أخطائه إهماله لأسرة المؤسس الأول ولا أدل من ذلك علي ما ظلت تصرح به ربيكا من حين لآخر من انتقادات لحكومة الجنوب إضافة الي رفضها بعض الوزارات غير المهمة في دولة الجنوب.. وانشغالها بالأعمال الخيرية والطوعية.. ولهذا يبقي ما أعلنه نجل قرنق خطيراً علي حكومة سلفاكيرهو مرشح بقوة لسحب البساط من كل القيادات الجنوبية... ولا نستبعد ان تكون انطلاقته بقوة الصاروخ ليشكل تهديداً مباشراً لحكومة سلاف ويمكن أن يطيح به في قادم الأيام.. فالرجل يملك تاريخ والده ونضاله ويملك العلم حيث تعلم في ارقي الجامعات وتقف وراءه والدته ربيكا وعدد لا يستهان به من الجنوبيين. نقلا عن صحيفة الحرة2/9/2012