قدم وفد السودان المفاوض بشأن المنطقتين احتجاجاً شديد اللهجة علي التقارير والتصريحات صدرت من بعض المسؤولين الدوليين بخصوص الشأن الإنساني ، حمَّلت الحكومة السودانية مسؤولية تأخير إنفاذ مذكرة التفاهم بشأن توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين بالمنطقتين بما يتنافى وحقيقة الإجراءات التي تمت منذ التوقيع على مذكرة التفاهم بغرض إدانة السودان فى مجلس حقوق الإنسان بجنيف. وعقد وفد السودان المفاوض للمنطقتين اجتماعاً الجمعة 7 سبتمبر مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوي حيث ترأس الاجتماع الرئيس امبيكي بحضور الرئيسين بير بيويا وعبد السلام أبوبكر كما حضر الاجتماع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان هايلي منكريوس . وأكد مصدر رفيع باللجنة الأفريقية رفيعة المستوى أن الاجتماع ناقش الأجندة المتعلقة بالشأن الإنساني ووقف العدائيات والحل السياسي بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وطالب الوساطة بكشف الحقائق وتحديد موقفها من إستخدام إسمها للإضرار بالسودان ، مؤكداً أن رئيس الالية الأفريقية رفيعة المستوي ثامبو امبيكي طالب بتصحيح المعلومات المغلوطة بحق السودان وذلك من خلال التقرير الذي يقدمه السيد منكريوس لمجلس الأمن الدولي ومخاطبة أجهزة الأممالمتحدة فى جنيف وتمليكها الحقائق لقطع الطريق على أي جهة تحاول الإساءة للسودان. وطالبت قيادات المنطقتين الوساطة والمجتمع الدولي الضغط على قطاع الشمال من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام بالمنطقتين مؤكدين أن ما تقدم به وفد الحكومة منذ الجولة الأولى يمثل رأيهم وقد كانوا شركاء فى صياغته وسيواصلون مساعيهم مع الحكومة لتحقيق السلام.