دعا مندوب السودان الدائم لدي الأممالمتحدة، السفير دفع الله الحاج علي، الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، إلى التدخل لإرسال رسائل عاجلة لحكومة جنوب السودان للتعامل بجدية مع المفاوضات التي تجري في أديس، مبيناً إن رئيس وفدها باقان أموم يتواجد منذ فترة بواشنطن، رغم وجود تقدم في المسائل المتعلقة بالعلاقات الإقتصادية والتجارية وعلاقة البنكين المركزيين والمعاشات والمتأخرات غير البترولية ويتوقع أن يتم التوقيع عليها بالأحرف الأولي. ونقل علي، للأمين العام خلال لقائه به مساء أمس الأول، أنه بالإضافة للإتفاقية التي تم التوصل إليها بشأن رسوم عبور النفط، فإن إتفاقية أخرى بشأن وسائل التنفيذ أيضاً تم التوصل إليها بدرجة كبيرة ويتوقع أن يتم التوقيع عليها بالأحرف الأولي، كما ابلغه بأن التفاوض المباشر مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ((لن يتم إلا بعد إن تعلن فك إرتباطها السياسي والعسكري مع دولة جنوب السودان)). ونوه مندوب السودان إلى تقاصر المدى الزمني لأجل المفاوضات، طالباً من الأمين العام تدخله الشخصي وبذل مساعيه بإرسال رسالة قوية لدولة جنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال لفك الإرتباط السياسي والعسكري مع دولة جنوب السودان فوراً)). وجدد المندوب الدائم إلتزام حكومة السودان بمذكرة التفاهم الموقعة مع الشركاء في الخامس من أغسطس بأديس أبابا، لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما طالب الأمين العام بالتدخل لإجبار حكومة الجنوب علي سحب قواتها من الميل ((14)) والتي لم تكن منطقة متنازعاً عليها، مشيراً إلي أن هذا الواقع أخر الاتفاق حول إنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح. كما نبه مندوب السودان، الأمين العام إلي أن جدول تنفيذ الإلتزامات الذي ظل يصدره مجلس الأمين للقرار 2046 لم يتضمن الإشارة لإنشاء بعثة تقصي حقائق حول الخسائر التي أحدثها عدوان دولة جنوب السودان على هجليج، وطالبه بان يتم أخذ ذلك في الإعتبار. من جانبه، أعرب الأمين العام، عن تطلعه لعقد القمة بين رئيسي الدولتين في 21 سبتمبر الجاري مشيراً إلي أن لقاءه مع رئيس الجمهورية علي هامش قمة عدم الانحياز في طهران تناول هذه الجوانب، إلا أن الزمن وظروف إجتماعات القمة لم تسمح ببحثها بصورة مفصلة، كما أكد الأمين العام علي أهيمة إنشاء المنطقة الحدودية الآمنة منزوعة السلاح، ليساعد ذلك في بناء الثقة بين البلدين ويساعد كذلك في فك الإرتباط بين دولة جنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال، ووعد ببذل مساعيه في هذا الصدد. نقلاً عن صحيفة الصحافة 16/9/2012م