أطلع مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج ، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مجريات العملية التفاوضية بين بلاده ودولة جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتي تشهد تقدما في المسائل المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية ويتوقع أن يتم التوقيع عليها قريبا ،كما أوضح المندوب الدائم أنه إضافة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن رسوم عبور النفط فإن اتفاق آخر بشأن وسائل التنفيذ أيضا تم التوصل إليه بدرجة كبيرة ويتوقع أن يتم التوقيع عليه بالأحرف الأولى الايام المقبلة ، ونوه إلى تقاصر المدى الزمني لأجل المفاوضات طالبا من الأمين العام تدخله الشخصي وبذل مساعيه الحميدة بإرسال رسالة قوية لدولة جنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال لفك الارتباط السياسي والعسكري . كما أكد المندوب الدائم أن "مثل هذا الوضع يعتبر وضعا شاذا وغريبا" ، وطلب من الأمين العام أن تتضمن رسالته لدولة جنوب السودان ضرورة مراعاتها لمصالح شعبها وليس دعم ما يُعرف بالحركة الشعبية قطاع الشمال والتي أصبحت تمثل عقبة أمام التوصل لعلاقات طبيعية بين دولتي السودان والجنوب . وقال السفير دفع الله أن "حكومته ملتزمة بتنفيذ المبادرة الثلاثية الخاصة بالتدخل الإنساني في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان"وموضحا أن "تأخير التطبيق كان بسبب غياب ممثلي الشركاء عن ثلاثة إجتماعات دعت لها السلطات السودانية مؤخرا ". وطلب من الأمين العام"التدخل والطلب إلى دولة جنوب السودان سحب قواتها خارج منطقة الأربعة عشرة ميلاً جنوب بحر العرب فورا لأن عدم امتثالهم لذلك يُعد انتهاكا للقرار 2046 الذي طالب بسحب القوات إلى خارج خط الحدود بين البلدين في 1/1/1956م . كما نبه الأمين العام إلى أن "جدول تنفيذ الالتزامات الذي ظل يصدره مجلس الأمن للقرار 2046 لم يتضمن الإشارة لإنشاء بعثة تقصي حقائق بشأن الخسائر التي أحدثها عدوان دولة جنوب السودان في هجليج وطالبته بأن يتم أخذ ذلك في الاعتبار . "من جانبه أعرب الأمين العام عن سعادته لإستئناف المفاوضات وتطلعه لعقد القمة بين رئيسي الدولتين في 21 أيلول/ سبتمبر الجاري مشيرا إلى لقائه مع الرئيس البشير على هامش قمة عدم الانحياز في طهران. كما أكد الأمين العام على أهمية إنشاء المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح وأن إنشائها يساعد في بناء الثقة بين البلدين ويساعد كذلك في فك الارتباط بين دولة جنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال ووعد ببذل مساعيه في هذا الصدد . وكان الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير قال أنهم ينتظرون اتفاقات تضمن الأمن والسلام للبلدين .