أقر رئيس قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى أن الأحزاب التي تقود المعارضة الآن ضعيفة وأن تجارب الأحزاب الكبيرة لم تكن مفرحة لجماهير الشعب السوداني وغير محبوبة لأن إدارتها للبلاد منذ الاستقلال إلى الآن غير منصفة. وأضاف خلال تصريحات صحفية عقب عودته من القاهرة أن القوى الحزبية الآن تتجمع لبناء معارضة قوية لإحداث التغيير ولكي يزيد الالتفاف الشعبي حولها وإنقاذ البلاد من الخراب، مشيراً إلى أن إستراتيجيتهم في الفترة القادمة ستكون مختلفة عن سابقاتها خاصة في حالة قمع الاحتجاجات وإنهم سيعملون على سياسية "مواجهة القهر بالقهر" وأن أي عمل للمعارضة في الشارع يقابل بالعنف سيتم اتخاذ كافة الإجراءات لحماية المتظاهرين. وأشار إلى أن الدولة السودانية متماسكة لن تتقسم في حالة حدوث تغيير أو "تتصومل" - على حد، ومازال ابوعيسى هذا يصف الأحزاب المعارضة بالفاشلة ولعل تحديها للحكومة السودانية بتغير النظام ينطبق علية المثل السوداني القائل كلام الطير في الباقير ، فعدم تقديم طرح واضح في الساحة السياسية السودانية يترجم ذلك الفشل .قوله وفاروق ابوعيسى من المعروف عنه شخصية مثيرة للجدال وهو مشهور بإثارة الفتن، حيث أنه وبما يمتلك من موقعه داخل تحالف المعارضة السودانية دائماً ما يتكسب من وراءه، وهو المدَّعي زوراً على الديمقراطية والمساهم فى وأدها على امتداد تاريخه، حيث شارك في حكومة الرئيس الأسبق جعفر النميري . وبعد ثورة الإنقاذ الوطني في عام 1989م أصبح من قادة التجمع الوطني الديمقراطي في الخارج وعاد للسودان بعد توقيع اتفاقية نيفاشا واتفاقية القاهرة وقاد كتلة التجمع الوطني داخل البرلمان وأصبح رئيسا لقوى الإجماع الوطني "تحالف جوبا" الذي يضم أحزاب المعارضة. و فاروق أبو عيسى، الذي كان الناطق الرسمي باسم (التجمع الوطني) في أسمرا. حيث دعا (التجمع) في مؤتمر أسمرا (مؤتمر القضايا المصيرية) في يونيو 1995م إلى إلغاء الشريعة وإسقاط نظام الحكم بقوة السلاح. ألتحق فاروق أبو عيسى بالحزب الشيوعي السوداني عام 1949م، ورشّحه السكرتير العام للحزب الشيوعي عبدالخالق محجوب عام 1950م لعضوية اللجنة المركزية للحزب. أصبح فاروق أبو عيسى وزير خارجية في حكومة مايو الحمراء في مايو 1969م في عهد النفوذ السياسي للحزب الشيوعي، ثم أصبح وزير شؤون الرئاسة. بعد مجزرة ودنوباوي، باشر ضباط الحزب الشيوعي الفصل الثاني الدامي في مذبحة (الجزيرة أبا) حيث سقط قرابة ألف شهيد، وذلك في 03/ مارس 0791م. (قوى الإجماع الوطني) التي لسانها اليوم الشيوعي فاروق أبو عيسى، هي التي سعت فى الفترة الماضية إلى أسارت الشغب في البلاد بالمظاهرات في مسجد ودنوباوي. نفس المسجد الذي شهد سفك الشيوعيين دماء الأنصار 1970/3/29م في مهمتهم الحزبية الدامية في ود نوباوي وقاموا بتصفية (081) سوداني وسفكوا دماءهم . وهذا الرجل الذي قال عنه الصادق المهدى رئيس حزب الأمة القومي إنه رجل يكن الغيرة والحسد الدفين تجاه الأحزاب المعارضة وقياداتها، وأضاف الصادق المهدي موجهاً حديثه لأبو عيسى، إن براعة من أصبحت لديهم رشاقة العصافير في التنقل بين المواقف لن تمحو من ذاكرة الشعب السوداني ماضيهم في تدبير الانقلابات ودعم الشموليات بالمشاركة في برلماناتها، والتنظير لها وقهر الشعب السوداني في عهد مايو. ومن المعروف عن الرجل تحالفه مع الغرب ووضع يده مع يد الشيطان اذا لزم الأمر وذلك من خلال اجتماعاته المشبوه مع السفراء الأجانب بالخرطوم بمنزله بحي الرياض طالبا منهم تقديم الدعم العاجل لأحزاب المعارضة السودانية بهدف إسقاط الحكومة السودانية . وان ابوعيسي قام بتمليك المسئولين الأجانب معلومات مفبركة ومغلوطة اعتمد عليها في طلب دعمه للمعارضة من قبل مسئولي السفارات ، فهو لا يجيد شي سوء الكذب وإثارة الفتن وسط العباد.