نفّذ جيش الاحتلال الاسرائيلي تدريباً مفاجئاً على الحدود الشمالية تخلله استخدام ذخائر حية، بحسب ما اعلن بيان عسكري بينما تزداد التوترات حول البرنامج النووي الايراني ومصير الاسلحة الكيماوية في سوريا. واشار البيان الى ان التدريب، الذي لم يعلن عنه من قبل، امر به قائد هيئة الاركان الجنرال بيني غانتز «من اجل اختبار قدرة وتحضيرات وحدات عديدة في الجيش بقيادة سلاح المدفعية». واضاف ان «التدريب جزء من عملية تفتيش روتيني في الجيش»، مشيرا الى ان «هذه التدريبات تجري على مدار السنة». وقالت مصادر عسكرية ان التدريب بدأ فور قدوم الجنود من بيوتهم حيث نقلوا جوا الى هضبة الجولان على الحدود مع سوريا. وانتهى التدريب مع تمرين بالذخيرة الحية أمس. واشارت المصادر الى ان «التدريب كان مقررا له مسبقا ولا يشير الى اي تغييرات في درجات تأهب الجيش». وتراقب اسرائيل عن كثب حدودها الشمالية مع سوريا حيث تخشى الدولة العبرية من نقل النظام السوري اسلحة كيماوية او صواريخ ثقيلة لحزب الله اللبناني. ويشمل التدريب العسكري نقل قوات من قيادة الجبهة الوسطى إلى هضبة الجولان بواسطة مروحيات والتدرب على إطلاق نيران حية. وجاء قرار قائد جيش الاحتلال الاسرائيلي عشية «عيد الغفران اليهودي». وقالت الاذاعة الاسرائيلية إن التدريبات تحاكي اندلاع أعمال قتالية مفاجئة في مرتفعات الجولان تتطلب انتشارا سريعا للقوات. إلى ذلك، قال المراسل العسكري للاذاعة إن توقيت المناورة «ليس مجرد صدفة». وتزايدت التكهنات في الفترة الاخيرة باحتمال ان تشن الدولة العبرية ضربة عسكرية على المنشآت النووية الايرانية. وتشتبه اسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن غير المعلنة، ومعها الغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وتقول اسرائيل ان حيازة ايران سلاحا نوويا سيشكل تهديدا لوجودها. إضاءة احتلت اسرائيل الجولان في حرب العام 1967 وضمت المنطقة في العام 1981 في خطوة لم يعترف بها دوليا. المصدر: البيان 20/9/2012م