جددت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (اليوناميد) التزامها التام بالتعاون مع الحكومة السودانية وكافة الوكالات الدولية من اجل إحلال السلام بدارفور. وأكدت الممثلة الخاصة المشتركة لبعثة اليوناميد بالوكالة السيدة عاشيتو مينداودو خلال مخاطبتها لندوة الطرق الفاعلة لنشر ثقافة السلام في دارفور والتي نظمتها بعثة اليوناميد بالتعاون مع مركز السلام والتنمية وحقوق الإنسان بجامعة الفاشر اليوم بمناسبة اليوم الدولي للسلام ، أكدت ان نشر ثقافة السلام هي مسئولية الجميع ، وانه لايمكن إيجاد سلام شامل وعادل في الإقليم من دون نشر ثقافة السلام أولا. وعبرت عاشيتو عن سروها البالغ إزاء ما حققتها وثيقة الدوحة على الأرض وخاصةً فيما يتصل بالتمييز الايجابي لطلاب دارفور في الجامعات السودانية ، وحثت الجميع بضرورة الاستفادة القصوى من بنود اتفاقية الدوحة والتركيز علي غرس ثقافة السلام وسيادة حكم القانون والحكم الراشد والعدالة والمساواة والكرامة في المجتمع. من جانبه أشاد وزير إعادة الأعمار والتنمية والبنية التحتية ممثل رئيس السلطة الإقليمية تاج الدين بشير نيام بالجهود الكبيرة التي اضطلعت بها دولة قطر والحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بجانب اليوناميد والوسيط الافريقى المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى وأصحاب المصلحة تجاه وثيقة الدوحة ، مشيراً إلى الآثار السالبة للنزاعات والحروب. وطالب نيام اليوناميد بضرورة توجيه كل مالديها من فائض الأموال لدعم حكومات ولايات دارفور والتي وصفها بأنها تعمل في إطار ضيق نسبة لشح الإمكانيات وتوقع نيام أن تقدم السلطة الإقليمية لدارفور شيئاً ملموساً من المشروعات التنموية لأهل الإقليم خلال الأشهر الخمسة الأولي من مؤتمر المانحين المزمع عقده في شهر ديسمبر. جدير بالذكر ان منظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية والنازحين والاكاديميين والمثقفين قد شاركو في هذه الندوة.