أكدت من كمبالا كل من حركتي مناوي وعبد الواحد رفضهما لوجود قادة قطاع الشمال بأديس أبابا وأكدتا أنهم يريدون استخدام حركات دارفور مطية لتحقيق أهداف شخصية لا علاقة لدارفور بها، وأشارت المصادر إلى أن أي مفوضات تبدأ مع قادة قطاع الشمال تعني انهيار تحالف الجبهة الثورية وخاصة بعد الأوضاع المزرية التي يعاني منها التحالف في الوقت الراهن حاليًا وتشير التقرير الى أن القادة في الميدان لا تصلهم أي معونات وإنما ظلوا لمدة طويلة قُطّاع طرق ينهبون أموال وممتلكات المواطنين. وفي سياق ذلك كان قد اقترح عدد من قيادات الجبهة الثورية من خلال اجتماعاتهم الأخير بكمبالا في محاولة أخيرة لطي الخلافات بين الجبهة الثورية وقطاع الشمال، وأوضحت مصادر مطلعة بتحالف الجبهة الثورية أن أسباب الخلافات تعود إلى أن الجبهة ترى أن أجندة قطاع الشمال لا تتبنى قضاياهم مع ظهور تيار داخل الجبهة يطالب بفصل كل قيادات قطاع الشمال وفي مقدمتهم عقار وعرمان. وقال المصدر إن قيادات الجبهة توصلت إلى معلومات مؤكدة تفيد باستيلاء قادة قطاع الشمال بصورة عامة وعرمان بصورة خاصة على مبالغ مالية ضخمة دعمت بها بعض المنظمات الغربية الجبهة الثورية أخيراً، وقام بتحويلها عرمان لحسابه الشخصي في مصارف كمبالا، واشترطت القيادات الميدانية بالجبهة الثورية بحسب المصادر مواصلة التنسيق مع قطاع الشمال باسترداد كل الأموال التي قام بالاستيلاء عليها قادة قطاع الشمال، مبينة أن القضايا الخلافية مع القطاع أصبحت كبيرة، خاصة بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن مقررات اجتماعات كمبالا السابقة لم تجد التنفيذ على أرض الواقع، وذهاب قيادات قطاع الشمال للمفاوضات تم برؤيتهم الشخصية، وأضاف المصدر قائلاً: «اجتماعات كمبالا القادمة إن لم تحسم هذه الخلافات ستطالب خلالها قيادة الجبهة الثورية بفك الارتباط مع قطاع الشمال بصورة نهائية». وذكر ياسر عرمان في تصريح له بعد زيارته الاخيرة لواشنطن أن المشاركة في النظام الشمولي والقهر ليست بضاعة حركته وفق زعمه، ووصف السودان بالدولة الفاشلة وفي حاجة إلى سياسات بديلة وطريق جديد يفتح الباب للإجماع الوطني وللمصالحة والسلام وطي صفحات الحروب والحفاظ على وحدة السودان، وقال إن حركته ستمد يدها إلى «المؤتمر الوطني» حال اتخاذه سياسات بديلة تحقق السلام والديمقراطية والمواطنة، مشترطاً أن أي تفاوض بين حركته مع الحكومة يجب أن يفضي إلى السلام والمصالحة والتغيير وطي صفحة الحروب وإشراك القوى السياسية السودانية، وقال: «إن أي اتفاق جزئي سيؤدي بنا للمشاركة في حروب المؤتمر الوطني»، وتابع قائلاً: «هذا أسوأ خيار»، وأكد أن الحركة الشعبية لا تريد تغيير مواقعها في الحرب ، ما أن الأوان لهذا الرجل ان يفرق بين الوطنى والوطن . وفى ذات السياق أطلقت د. تابيتا بطرس شوكاي الأمين العام لحزب الحركة الشعبية جناح السلام دعوة عاجلة لقطاع الشمال شددت فيها على ضرورة الإسراع بفك الارتباط عن دولة الجنوب و أكدت دعم حزبها للسلام والاستقرار بولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وبدات د. تابيتا تفاؤلاً واضحاً بنجاح المفاوضات التي تجري في أديس أبابا مبينة أنه حان الأوان لقطاع الشمال بأن يقوم بتوفيق أوضاعه وإعادة تسجيله كحزب بعد انفصال الجنوب، مشيرة إلى أن قرار مجلس أحزاب الوحدة الوطنية يقوم بحظر الأحزاب المخالفة لقوانين المجلس بعد فشل القطاع في العمل على تحقيق التعاون والسلام وزادت قائلة: (أن تأتي متأخراً خيراً مما لا تأتي).