تحرك وفد من الطرف الشمالي الي الجنوب بخصوص عقد اجتماعات اللجنة الأمنية بين الطرفين بغرض ترتيبات تنفيذ بنود الاتفاقية الأمنية بين الجانبين حسب الاتفاقية الأمنية بين الجانبين حسب الاتفاقيات الموقعة بينهما وقال والي جنوب كردفان مولانا احمد هارون في هذا الصدد لبرنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة القومية " أن أعظم تحية يمكن أن يقدمها سلفاكير الي جنوب كردفان هو أن يسلم تلفون كوكو الي البشير عندما يزور البشير جوبا". الجنرال تلفون كوكو أبو جاحة تم استدراجه من الخرطوم لمدينة جوبا بعد ان انتقد اتفاقية السلام الشامل التي وقعت اعتقادا منه بأنها لم تمنح أبناء جبال النوبة ما يريدون تحقيقه من حمل السلاح في وجه الخرطوم، وتم اعتقاله في 10 ابريل 2010م ومنذ ذلك التاريخ لا احد يعلم عما يجري له داخل مبني قيادة الجيش الشعبي بجوبا شيئاً سوي التكهنات والإشاعات التي تقول تارة تمت محاكمته وتارة أخري محتجز أو معتقل بدون محاكمة، ولكن بعد إعلان انفصال الجنوب في يوليو 2011م ارتفعت وتيرة مطالبة أعضاء المؤتمر الوطني بتلفون كوكو باعتباره مواطناً شمالياً في سجون الجنوب ولكن العديد من المراقبين للوضع يرون أن الحكومة تريد استخدام تلفون كوكو لإضعاف مطالب الحركة الشعبية قطاع الشمال بزعامة مالك عقار التي تطالب الحكومة بضرورة الجلوس معها في طاولة تفاوض حول منطقتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، ولكن الحكومة الي حد ما نجحت في استقطاب تابيتا بطرس ودانيال كودي القياديين السابقين بالحركة الشعبية قطاع الشمال بعد أن دعمتهما في تأسيس حزب باسم ( الحركة الشعبية جناح السلام). بيد أن للحركة الشعبية رأيا في خطوتها باعتقال كوكو حيث قال في وقت سابق ارنو نقوتيلو لودي الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية جبال النوبة ان تلفون كوكو ينتمي للجيش الشعبي وتمت محاكمته عسكرياً مثله مثل أي عسكري تحاكمه المؤسسة العسكرية السودانية ويعتقد أرنو أن كوكو أخطا كثيراً بتاليب ابناء جبال النوبة ضد حكومة الجنوب وضد الحركة الشعبية إلا أن الفريق دانيال كودي رئيس الحركة الشعبية جناح السلام انتقد بشدة اعتقال رفيقه واحد مؤسسي تنظيم الكومولو والحركة الشعبية بجبال النوبة تلفون كوكو ويتهم كودي الحلو صراحة باعتقال كوكو ويحمله مسؤولية ما قد يلحق به من أذي وقال في اكثر من منبر ان الحلو هو المسؤول الأول وصاحب المصلحة من اعتقال الرجل وشكك كودي في ان يكون كوكو قد تم تقديمه لمحاكمة عادلة وان كانت عسكرية وأضاف انه أصبح مستشاراً لسلفاكير وان كانت هنالك محاكمة له يجب أن تتم سياسياً وليست عسكرياً إلا أن كودي نفسه عاد وقال "اتفاق التعاون المشترك نص علي فك الارتباط سياسياً وعسكرياً وهذا ما يستوجب فك اسر تلفون كوكو ونادي بشدة لإنهاء اعتقال رفيق دربه ليصبح عضوا أساسياً في وفد التفاوض حول المنطقتين واعتبر كودي وجود كوكو مشاركاً في ملتقي كادقلي التشاوري من الأهمية بمكان ويقول أن الملتقي في حاجة لأمثاله مؤكداً انه يعتزم تقديم ورقة حول اعتقاله. بينما قال تلفون كوكو لصحيفة (الصحافة) في وقت سابق أن محكمته كانت صورية ولم يقدم لمحاكمة عادلة فيما تقول أيضاً زوجته هدي المتواجدة حالياً في جوبا أن (كوكو ليس مسجوناً بل معتقلاً اعتقالاً تحفظياً وتفيد أنها تزوره باستمرار وتجلب له الطعام وكافة ما يحتاجه إلا أن قيادات أمنية بالجيش الشعبي قالت أن كوكو موضوع تحت الإقامة الجبرية وان القوات المسؤولة تتظاهر بغير ذلك وتوقل أن كوكو حر طليق وغير معقل فيما كشفت مصادر أمنية أخري أن الجهات المسؤولة تترصده ليغادر مقر إقامته داخل القيادة العامة بجوبا لتتخلص منه حتي تدعي انه قتل أثناء هروبه إلا أن هدي عادت لتقول أن كوكو مدرك لما يحاك حوله من دسائس ومكاند. حسب عدد من المراقبين أن علي الحكومة إدارة الأزمة في ولايتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق بعيداً عن الاستمرار في الحرب لسبب هو أن الحرب هي التي تستنزف الموارد وتضع البلاد والعباد علي حافة الأزمة الاقتصادية التي أصبحت تتمدد بمرور الأيام منذ منتصف العام الماضي، مما جعل وزارة المالية تعيد ترتيب ميزانيتها لثلاث مرات علي التوالي. نقلا عن صحيفة الجريدة7/10/2012