سخرت ايران الاحد من الدفاعات الجوية الاسرائيلية بعد ان اكدت انها زودت حزب الله الشيعي اللبناني بطائرة بدون طيار متقدمة حلقت في الاجواء الاسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر. وقال وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي ان 'قدرات ايران عالية جدا وهي في خدمة الدول الاسلامية'، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي ردا على سؤال حول اصل الطائرة بدون طيار. واضاف 'من الطبيعي استخدام ما نملكه في الوقت الضروري للدفاع عن اراضي العالم الاسلامي .. هذه الخطوة تظهر ان حزب الله مستعد تماما .. وسيرد على النظام الصهيوني'. واوضح ان الطائرة التي حلقت فوق اسرائيل 'حطمت كل ما قيل عن نظام القبة الحديدية (الاسرائيلية للدفاع الجوي) واصبح واضحا ان النظام الصهيوني لا يمكن ان يفلت من غضب المسلمين'. وطورت ايران برنامجا لتصنيع الطائرات بدون طيار لاستخدامها في عمليات الاستطلاع او هجمات. واعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في 6 تشرين الاول/اكتوبر ان حزبه ارسل طائرة بدون طيار متطورة فوق اسرائيل قال انها صنعت في ايران وجرى تجميعها في لبنان. وجاء ذلك بعد اقل من ساعة على اتهام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الحزب الشيعي اللبناني بارسال طائرة بدون طيار الى الاجواء الاسرائيلية، متعهدا بحماية حدود اسرائيل. وقال نصرالله في كلمة القاها عبر تلفزيون 'المنار' التابع لحزبه ان 'المقاومة ارسلت طائرة استطلاع متطورة من الاراضي اللبنانية باتجاه البحر وسيرتها مئات الكيلومترات فوق البحر ثم اخترقت اجراءات العدو الحديدية ودخلت الى جنوبفلسطينالمحتلة وحلقت فوق منشات وقواعد حساسة ومهمة لعشرات الكيلومترات'. وخاض حزب الله حربا مع الجيش الاسرائيلي في صيف 2006 استمرت 33 يوما، قتل فيها اكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 اسرائيليا معظمهم من الجنود، واحدثت خلالها القوات الاسرائيلية دمارا واسعا في لبنان. الى ذلك ذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن مسؤولين في الولاياتالمتحدة يعتقدون أن الحكومة الإيرانية تقف وراء سلسلة الهجمات الإلكترونية الأخيرة على المؤسسات المالية الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن البنوك الأمريكية تعرضت لهجوم إلكتروني واسع المدى في الأسابيع الأخيرة، وكان أحدث ضحاياه كل من مؤسسة 'كابيتال ون فاينانشيال كورب' ومؤسسة 'صن ترست'. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحكومة الأمريكية، لم يكشف عن اسمه، القول إن القراصنة على ما يبدو عبارة عن جزء من مجموعة يقل عددها عن 100 شخص من المختصين في أمن الكمبيوتر بالجامعات الإيرانية وشركات أمن الشبكات. واحتوت الهجمات الإلكترونية، التي تسببت في تعطيل مواقع بنوك أمريكية، على 'توقيعات' دفعت الولاياتالمتحدة للاشتباه بالحكومة الإيرانية. وبينما لا تزال التفاصيل سرية، تقول الولاياتالمتحدة إن القراصنة الإيرانيين لا يملكون الموارد اللازمة لتنفيذ الهجمات من دون دعم وخبرة تقنية من الحكومة الإيرانية. وقال المسؤول الأمريكي رفيع المستوى إن 'هؤلاء ليسوا ايرانيين عاديين'. الا ان إيران نفت امس الاحد ما صرح به مسؤولون أمريكيون بأن طهران وراء الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها شركات النفط والغاز فى المملكة العربية السعودية وقطر. وقال مهدى اخوان مدير قسم الفضاء الإلكتروني بالبلاد 'هذه الاتهامات الخاطئة''و غير الفنية هي ذات دافع سياسي وجزء من''حملة الانتخابات الأمريكية الحالية '. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية'إيسنا' عن المسؤول القول 'إن إيران نفسها كانت ضحية لهجمات إلكترونية ولذلك نعرض مساعدتنا للشركات المتضررة'. من جهة اخرى دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاحد الى تشديد عقوبات الاتحاد الاوروبي المفروضة على ايران عشية اجتماع يفترض ان يقرر اجراءات جديدة ضد برنامج طهران النووي. وقال فسترفيلي في بيان 'لم يحصل اي تطور من جانب ايران حول المسائل المهمة في الاشهر الاخيرة. وبالتالي، يتعين علينا زيادة ضغط العقوبات'. واضاف الوزير الالماني 'بفرض عقوبات جديدة، نريد ان يوجه الاتحاد الاوروبي غدا اشارة واضحة الى طهران'، مضيفا في الوقت نفسه ان باب المفاوضات لم يقفل. وقال فسترفيلي انه تبقى هناك فرصة 'لاجراء محادثات جوهرية بهدف واضح وهو منع ايران من امتلاك السلاح الذري'. واضاف 'لقد حان الوقت لحل سياسي'. وبحسب دبلوماسيين، فان الاتحاد الاوروبي اتفق الجمعة على سلة جديدة 'قوية جدا' من العقوبات ضد ايران تستهدف خصوصا التعاملات المالية والغاز والنقل والتجارة. ويتعين ان تتم المصادقة على هذه السلة الجديدة من العقوبات التي وافق عليها سفراء الدول الاوروبية ال27 الاثنين من قبل وزراء الخارجية اثناء اجتماع في لوكسمبورغ. واوضح دبلوماسي ان الاتحاد الاوروبي 'سيقرر خصوصا للمرة الاولى ضرب قطاع الاتصالات' ولا سيما الشركات في هذا القطاع التي يشتبه في انها تدعم النظام ماليا. وسيتم تحديد هذه الشركات لاحقا. واضاف ان كل التعاملات المالية بين المصارف الاوروبية والمصارف الايرانية ستواجه حظرا مبدئيا بعد ان تتجاوز قيمتها عتبة معينة 'متدنية نسبيا'. وسبق ان تبنى الاتحاد الاوروبي سلسلة عقوبات مصرفية وتجارية ضد طهران. واكثرها قسوة هو الحظر النفطي الذي قرره الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة ودخل حيز التطبيق في تموز/يوليو. وتهدف هذه العقوبات الى دفع طهران للعودة الى طاولة المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلي الامن الدولي: الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، اضافة الى المانيا). وتطالب هذه الدول ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة لانها تعتبره قريبا جدا من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمئة القابل للاستخدام لصنع سلاح ذري، وارسال مخزونها الى الخارج واقفال موقع تحت الارض للتخصيب. وتؤكد طهران ان برنامجها النووي مدني بحت. المصدر: القدس العربي 15/10/2012م