اكد وزير الخارجية السوداني على كرتى رسوخ العلاقات السودانية النمساوية والتى استطاعت بها ان تحدث تغييرا فى الموقف الاوربى تجاه الخرطوم. وقال الوزير كرتى في حديث للاذاعة السودانية ان النمسا دولة اوروبية ملتزمة بسياسة الاتحاد الاوربى الا انها فتحت ابوابها للعلاقة مع السودان ، وقال انهم استطاعوا ان يطوروا هذه العلاقة وقد بدأت بالحرص على السلام بين الشمال والجنوب قبل انفصال جنوب السودان وبالحرص على سودان واحد وكانت هذه السياسة الرسمية للنمسا ، وأضاف "وجدنا منها هذا التوافق فى سياستنا الداخلية ان يكون هناك سودان واحد بعد التوقيع على اتفاقية نيفاشا وجلب الدعم لهذه الاتفاقية". واشار كرتى الى ان فينا تأكدت تماماً ان جوبا تريد الانفصال وتصر عليه وكانت فى غاية الاسف لان مجهوداتهم مع جنوب السودان لم تثمر بان يظل جنوب السودان فى السودان. واضاف الوزير كرتي انه وبهذه الروح التوافقية بدأنا مع النمسا الحديث فى كيفية الاستفادة من انفصال جنوب السودان بأن تظل العلاقة معه علاقة جوار امن ومسالم فيه فوائد اقتصادية للبلدين. وبين الاستاذ كرتى ان السودان استطاع من خلال علاقاته الجيدة مع النمسا ان يجلب الاهتمام الاوربى الذى بلغ 12 دولة اشتركت فى المنتدى الاخير بفينا ، اضافة الى عدد من المنظمات الاوربية وكان الاتحاد الاوربى حاضرا فى هذا المنتدى وقدم نصائحه وشارك فى مائدة مستديرة مع ممثل جنوب السودان فى كيفية تمويل المشورعات الثنائية بين البلدين.