دافع الأمين العام لما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان عن الإعتداء الإسرائيلي على السودان وقصفها لمصنع اليرموك للأسلحة وقال إن القصف جاء نتيجة لدعم السودان لحركة حماس، وتبني الروايات الإسرائيلية بمزاعم تهريب السلاح إلى حركة حماس والحركات الفلسطينية الأخرى. وأدعى عرمان خلال مشاركته في المنتدى الذي أقامه معهد أفريقيا بدولة جنوب أفريقيا (ببيرتوريا) أن المشاكل السياسية في السودان بدأت بين الجنوب والشمال بتطبيق المشروع العربي الإسلامي واستيلاء الإسلاميين على السلطة عبر انقلاب عسكري بزعامة الدكتور حسن الترابي الذي تم إبعاده أخيراً. وعزز عرمان وجهة نظر أمريكا في أن السودان قد سبق له استضاف أسامة بن لادن وعمليات تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، محرضاً بأن السودان يستوعب الطلاب من الدول الأفريقية لتنفيذ التوجهات الإسلامية المتشددة وأضاف أن هناك مشروع إسلامي لتقسيم أفريقيا و أن قطاع الشمال يقف ضد هذه السياسات. من جهة أخرى إعترف عرمان بأن الحركة الشعبية تحكم في الجنوب وتعارض في الشمال وأنها دخلت في حرب جديدة ضد حكومة السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكانت صحيفة ديلى نيشن الكينية قد ذكرت في عددها الذي صدر مطلع 2الشهر الجاري أن مسؤولة كبيرة فى الحكومة الأمريكية قالت ان المتمردين السودانيين يستغلون معسكر اللاجئين فى داخل جنوب السودان بالقرب من الحدود السودانية فى أعمال التجنيد بما فى ذلك تجنيد الأطفال . وأن مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للسكان واللاجئين والهجرة اَن ردشرد قالت ان واشنطن قد أبلغت المتمردين الذين يحاربون حكومة السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق لوقف تجنيد اللاجئين في معسكر ييدا للاجئين . وأضافت قائلة:" لقد طلبنا منهم بان لا يعملوا علي استخدام المعسكر الذي ينبغي استخدامه بواسطة المدنيين كمركز للراحة لتجنيد المدنيين والأطفال". وأبلغت ان الصحفيين عقب عودتها من زيارة معسكر ييدا في ولاية الوحدة بجنوب السودان أننا قد طلبنا منهم بالتحديد ان لا ينقلوا الأطفال للقتال في الجانب الآخر من الحدود وأضافت الصحيفة ان الحركة الشعبية قطاع الشمال كانت تقاتل الحكومة السودانية منذ يونيو 2011م مطالبة بالمزيد من الحكم الذاتي وان اتفاقية السلام الشامل التي وقعت عام 2005م أنهت الحرب الأهلية وقادت تلك الاتفاقية الي إقامة دولة مستقلة بجنوب السودان. وذكرت ان السودان أنهم مراراً أعداء الحرب الأهلية السابقة في جنوب السودان بتقديم العم لمتمردي قطاع الشمال والسماح لهم بإقامة قواعد والانطلاق لمحاربة الشمال وهذه تهمة يعتقد كثير من المراقبين بصحتها ولكن ظلت جوبا تنفي هذه التهمة. نقلا عن صحيفة آخر لحظة 13/11/2012