دافع الأمين العام لما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان عن الاعتداء الإسرائيلي على السودان وقصفها لمصنع اليرموك للأسلحة. وقال إن القصف جاء نتيجة لدعم السودان لحركة حماس، وتبنى الروايات الإسرائيلية بمزاعم تهريب السلاح إلى حركة حماس والحركات الفلسطينية الأخرى.وادعى عرمان خلال مشاركته في المنتدى الذي أقامه معهد أفريقيا بدولة جنوب أفريقيا «ببريرتوريا» أن المشاكل السياسية في السودان بدأت بين الجنوب والشمال بتطبيق المشروع العربي الإسلامي واستيلاء الإسلاميين على السلطة عبر انقلاب عسكري بزعامة الدكتور حسن الترابي الذي تم إبعاده أخيراً. وعزز عرمان وجهة نظر أمريكا في أن السودان سبق له أن استضاف أسامة بن لادن وعمليات تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، محرضاً بأن السودان يستوعب الطلاب من الدول الأفريقية لتنفيذ التوجهات الإسلامية المتشددة وأضاف أن هناك مشروعاً إسلامياً لتقسيم أفريقيا و أن قطاع الشمال يقف ضد هذه السياسات.من جهة أخرى اعترف عرمان بأن الحركة الشعبية تحكم في الجنوب وتعارض في الشمال وأنها دخلت في حرب جديدة ضد حكومة السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق.وكانت صحيفة ديلى نيشن الكينية ذكرت في عددها الذي صدر مطلع الشهر الجاري أن مسؤولة كبيرة في الحكومة الأمريكية قالت إن المتمردين السودانيين يستغلون معسكر اللاجئين في داخل جنوب السودان بالقرب من الحدود السودانية في أعمال التجنيد بما في ذلك تجنيد الأطفال، وأن مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للسكان واللاجئين والهجرة آن ردشرد قالت إن واشنطن قد أبلغت المتمردين الذين يحاربون حكومة السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق لوقف تجنيد اللاجئين في معسكر ييدا للاجئين. وأضافت قائلة:«لقد طلبنا منهم بأن لايعملوا على استخدام المعسكر الذي ينبغي استخدامه بواسطة المدنيين كمركز للراحة لتجنيد المدنيين والأطفال».وأبلغت آن الصحفيين عقب عودتها من زيارة معسكر ييدا في ولاية الوحدة بجنوب السودان إننا قد طلبنا منهم بالتحديد أن لاينقلوا الأطفال للقتال في الجانب الآخر من الحدود.وأضافت الصحيفة أن الحركة الشعبية قطاع الشمال كانت تقاتل الحكومة السودانية منذ يونيو 2011م مطالبة بالمزيد من الحكم الذاتي، وأن اتفاقية السلام الشامل التي وقعت عام 2005م أنهت الحرب الأهلية وقادت تلك الاتفاقية إلى إقامة دولة مستقلة بجنوب السودان. وذكرت أن السودان اتهم مراراً أعداء الحرب الأهلية السابقة في جنوب السودان بتقديم الدعم لمتمردي قطاع الشمال والسماح لهم بإقامة قواعد والإنطلاق لمحاربة الشمال وهذه تهمة يعتقد كثير من المراقبين بصحتها ولكن ظلت جوبا تنفي هذه التهمة.