أعلنت واشنطن تطلعها للحوار وتعزيز التعاون مع الخرطوم، في وقت أكد رئيس جنوب السودان استئناف ضخ النفط الأسبوع المقبل عبر السودان . وقال القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم، جوزيف ستافورد، إن بلاده تتطلع لحوار عميق مع السودان يؤدي إلى تطبيع وتحسين وترقية العلاقات بين الجانبين . وأشار لدى لقائه مساعد الرئيس السوداني جلال يوسف الدقير، إلى أهمية السودان كدولة محورية في الإقليم تستطيع أن تلعب دوراً مهماً في الاستقرار والسلام والتنمية في إفريقيا . وقال إن بلاده مستعدة لتطوير العلاقات الثنائية مع السودان وتعزيز آفاق التعاون في القضايا التي تهم الجانبين . من جهته، طالب الدقير، برفع الحصار الاقتصادي الأمريكي عن السودان من أجل إعادة الإعمار والتنمية، مؤكداً أن بلاده ترغب في إرساء علاقات متينة وقوية مع أمريكا . في غضون ذلك، أعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت استئناف ضخ نفط بلاده عبر السودان الأسبوع المقبل بموجب اتفاق التعاون الشامل المبرم بين البلدين . وقال ميادريت لدى لقائه بنائب رئيس الوزراء الكيني اورو كينيانا في جوبا “إنه وبعد الانتهاء الناجح للمفاوضات مع السودان سيتم إعادة تدشين الخط الناقل للنفط الأسبوع المقبل". وأصدر ميارديت قراراً بقبول المرشحين الثلاثة الذين سمتهم السودان لتقلد المناصب التشريعية والتنفيذية، توطئة لتشكيل الإدارة المؤقتة لمنطقة “أبيي"بعد رفض ترشيحهم في وقت سابق . وأكد رئيس لجنة المراقبة من جانب السودان الخير الفهيم إبلاغ نظيره الجنوبي بقبول المرشحين الثلاثة . وقال “إن القرار سيخضع للدراسة عقب الاجتماع مع الرئيس عمر البشير وأجهزة حزب “المؤتمر الوطني"الحاكم ولجنة الإشراف". وأضاف “أن موقف الحكومة سيحدد عقب جلوس الأطراف الثلاثة في 20 من الشهر الحالي في أبيي". وتمسكت قبيلة المسيرة برفضها التام لمقترح الوسيط ثامبو أمبيكي الخاص بأبيي الذي أجازه مجلس الأمن والسلم الإفريقي، ومناهضته بكل الوسائل المتاحة . وشددت، في بيان، على رفض مقترح قيام الاستفتاء “جملة وتفصيلاً، منحنا المقترح حقاً فيه أو لم يمنحنا، فكيف يُستفتى مواطن في بيته؟". واعتبرت أن “أرض أبيي سودانية خالصة ولن نتنازل عن ذلك مهما بلغت التضحيات«، وطالبت الحكومة بتحمل مسؤوليتها كاملة في الدفاع عن أبيي وعدم التفريط فيها بحجة البحث عن السلام . من جهة أخرى، طلب السودان من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، الضغط على المتمردين في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان من أجل توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين هناك، قائلاً إن حركة التمرد تعرقل توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين وتقوم بقصف المدنيين . وشدد وزير الداخلية السوداني، إبراهيم محمود حامد، خلال لقائه ممثل الأممالمتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان، هايلي ماتريرت، على استعداد حكومته للتعاون مع المجتمع الدولي في معالجة الأوضاع الإنسانية في المنطقتين . ودعا إلى إيجاد الوسائل المناسبة بعد انتهاء فترة مذكرة التفاهم الموقعة بين الخرطوم والشركاء الثلاثة من الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي . المصدر: الخليج 14/11/2012م