واصل المرشحون إلى الانتخابات الرئاسية في السودان إطلاق حملاتهم الانتخابية، ودشن الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني السابق حملته الانتخابية بالهجوم على حزب المؤتمر الوطني الحاكم، فيما تلقت قوات حفظ السلام الدولية في دارفور، أمس، أول خمس طائرات هليكوبتر عسكرية بعد انتظار دام لأكثر من عامين . واستهل منير شيخ الدين منير رئيس الحزب القومي الديمقراطي الجديد المرشح للرئاسة الدعاية الانتخابية بتقديم المرتكزات الأساسية لبرنامجه الانتخابي، مشيراً إلى ان حزبه من دعاة الدولة المدنية الحديثة وسيادة حكم القانون ودعم وتنفيذ برامج التنمية والخدمات . وأكد التمسك والالتزام بمنهج السلام والتطور الديمقراطي والسياسة الخارجية المتوازنة . وكان عمر حسن البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني قدم برنامجه الانتخابي في وقت متأخر من مساء الاثنين . ويذكر انه قد تم تحديد عشرين دقيقة لكل من مرشحي الرئاسة لاستعراض برنامجه . كما انتقد الصادق المهدي، خلال مؤتمر صحافي دشن فيه حملته الاثنين، استخدام الحزب الحاكم “الشعار الإسلامي كأيديولوجية للسلطة الديكتاتورية"، معتبرا ان هذا الأمر أوصل البلاد إلى “النكبة" . ويفترض ان يقدم مرشح الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم برنامجه الانتخابي عبر الفضائية السودانية مساء اليوم . من جهة أخرى، تلقت قوات حفظ السلام الدولية “يوناميد" في دارفور الاثنين خمس طائرات هليكوبتر عسكرية بعد انتظار دام لأكثر من عامين . وقالت “يوناميد" ان اثيوبيا أول بلد يلبي النداء ويرسل خمس طائرات هليكوبتر الى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور . وقال نور الدين مزني المتحدث باسم القوة “هذا سيحدث اختلافا هائلا، فقد تمكن بلد إفريقي واحد فقط من مساعدتنا" . وأضاف “مازلنا نحتاج الى ما لا يقل عن 18 طائرة، وحتى الآن لم تكن لدينا أي طائرات هليكوبتر تكتيكية، تصوروا كيفية التحرك دون وسيلة الانتقال هذه في مثل هذه المنطقة الشاسعة ." من جهة أخرى، أكدت روزالين مارسدين سفيرة بريطانيا لدى الخرطوم أن بلادها ستعزز دعمها للسودان في المرحلة المقبلة . وقالت في ندوة حول العلاقات السودانية - البريطانية إن من أولويات سفارة بلادها في الخرطوم بناء علاقات راسخة لدعم اتفاقية سلام دارفور، الى جانب تشجيع التقدم في مجال حقوق الإنسان، والتحول الديمقراطي . المصدر: اخبار الخليج 17/2/2010