القصف العشوائي الذي تقوم به الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان يستهدف المدنيين من نساء وأطفال كما يتسبب في تدمير بعض المدارس في كادوقلي وبعض المدن الأخرى عبر صواريخ الكاتيوشا التي أصبحت تزعزع الأمن والاستقرار هناك لصعوبة اصطيادها من قبل الجيش السوداني حيث الجبال الوعرة التي لا تمكنه من معرفة مواقع منصات انطلاق تلك الصواريخ حيث يمكن انتقال المنصة من مكان الي آخر في وقت وجيز. ان أساليب القصف العشوائي لذي بدأت تنتهجه الجبهة الثورية في دارفور عبر ذلك القصف الذي استهدف الفاشر في الأيام الماضية قصد منه الرعب وسط السكان الذين لم يسلموا من ذلك الفعل العشوائي غير المسؤول الي ان استطاع الجيش السوداني ضرب منصات صواريخ الكاتيوشا هناك لسهولة التعامل معها في الأراضي المسطحة عكس المصاعب التي تواجه في جبال النوبة الوعرة. ان تلك الأساليب التي ابتدعتها الجبهة الثورية في الحرب ضد الحكومة قد أصبحت حرباً ضد الإنسان السوداني البسيط الأعزل نتيجة للعمليات العشوائية البشعة تقوم بها عبر إطلاق تلك الصواريخ اللعينة مما يتنافي مع ابسط حقوق الإنسان الذي يواجه تلك الراجمات صباح مساء ولا يدري من أين تأتي وفي أي ساعة مما يستوجب علي كل منظمات المجتمع المدني السودانية ان تتقصي الحقائق في تلك الجرائم التي توصف دولياً بأنها ضد الإنسانية وان تتقدم تلك المنظمات بشكوي رسمية لمنظمات الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة مدعومة بالصور التي توضح ما سببته صواريخ الكاتيوشا من اضرار جسدية ونفسية للسكان هناك بالإضافة الي الدمار الذي لحق بالمنشات الحيوية كالمدارس والمستشفيات. ان إطلاق صواريخ الكاتيوشا علي المواطنين بتلك الطريقة العشوائية هو عمل جبان لا يمكن السكوت عليه ولن يشجع علي إيجاد حلول سلمية في دارفور وجبال النوبة ولن يحقق تقدماً في الجلوس والتفاوض مع الجبهة الثورية وحتي ان أرادت الحكومة ذلك فإن أهل تلك المناطق المستهدفة يرفضون إلا بعد وقف الاعتداء عليهم بتلك الصورة العشوائية الهمجية. ان مجموعة مني اركومناوي وعبد الواحد في دارفور ليس أمامهم الا اللحاق باتفاق الدوحة للسلام والذي وجد التأييد والمساندة من كافة دول العالم ومنظماته حيث أصبح ذلك الاتفاق هو الطريق الوحيد محو سلام مستدام في دارفور فلا وجود لأي منبر جديد للتفاوض سوي الدوحة واما مجموعة الجيش الشعبي قطاع الشمال في جبال النوبة فأمامهم فرصة ذهبية للتفاوض عبر الوسيط الإفريقي وصولاً الي الترتيبات الأمنية وإحلال السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق وذلك بالضرورة سيفتح الطريق أمام معالجة كافة الملفات العالقة مع أشقائنا في دولة جنوب السودان ليعم الاستقرار الجميع. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 5/12/2012