أعلن القائم بالاعمال الاميركي في السودان، جوزيف استانفورد،ان واشنطن ستبذل جهوداً إضافية لدفع عملية السلام بدارفور، وكشف عن مساع تقوم بها الادارة الاميركية،لاجراء مشاورات مع قادة الفصائل الدارفورية المسلحة،في واشنطن او اديس ابابا أو اية منطقةأخرى، لحثهم على الانضمام لعملية السلام ،مؤكداً استعداد بلاده للعب اي دور يخدم الاستقرار والسلام في السودان. وتسلم الدبلوماسي الاميركي أمس، لدى لقائه رئيس لجنة الحوار مع الحركات الدارفورية، صديق ودعة بمنزله، بحضور بعض أعضاء اللجنة ،خطة التحرك التي اعدتها اللجنة للاتصال بالحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة، واستمع الى تنوير حول رؤية اللجنة لحل قضية دارفور. وأبلغ ودعة، استنافورد ان خطة اللجنة تقوم على توحيد الفصائل المسلحة للحوار بموقف موحد عن مشكلة الاقليم،وكشف ودعة عن اتصالات شخصية ابتدرها مع عدد من قادة تلك الحركات تمهيداً للشروع في اللقاءات المباشرة،مشيراً الى ان قضية دارفور باتت معقدة وشائكة وتحتاج الى دعم الحكومة في الخرطوم والمجتمع الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدة الاميركية. وأكد ودعة ان خطة اللجنة ترتكز على ضرورة توحيد الفصائل المسلحة اولاً،باعتبار ان السلام الشامل لا يمكن ان يأتي الا بوضع الجميع للسلاح والانخراط في عملية سياسية،مشدداً على ان هذا هو مطلب مواطني دارفور. ورأى ودعة،رداً على سؤال من القائم بالاعمال الاميركي حول موقف اللجنة من الجبهة الثورية، ضرورة مناقشة قضية دارفور في منبر منفصل عن باقي القضايا الاخرى، مثل مشكلة النيل الازرق وجنوب كردفان ،موضحاً ان كل قضية لها ابعادها وخصوصيتها، وان جمعها في مائدة واحدة قد يطيل امد المحادثات ويعقدها اكثر مما هي عليه الآن،وأكد ان لجنته تسعى لتوحيد الفصائل من اجل السلام بالتركيز على قضية دارفور. من ناحيته، ابدى استانفورد، كامل استعداده لدعم جهود اللجنة،معلناً وضع كل الامكانات لدعم عملية السلام في دارفور، وعبر عن امله في ان تبتعد كافة الاطراف عن الحل العسكري والشروع في العملية السلمية،وقال ان واشنطن ابلغت رئيس «حركة تحرير السودان» مني اركو مناوي لدى زيارته الى اميركا الاسبوع الماضي بالتخلي عن استراتيجية الحرب والدخول في العملية السياسية، وكشف عن مساع للادارة الاميركية لدعوة قادة الفصائل المسلحة الى واشنطن او اديس ابابا او اية منطقة اخرى لابلاغهم ذات الرسالة بالاسراع في الانضمام لعملية السلام، وقال ان سفارة واشنطن تعمل دائماً في خدمة السلام في السودان،مجدداً استعداد بلاده لدعم اية عملية تخدم الاستقرار والامن في السودان. نقلا عن صحيفة الصحافة السودانية 17/12/2012م