رحب وزير الخارجية السوداني على أحمد كرتى بزيارة نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعى لى جينجيون ووفده للسودان ، وهنأه المسؤول بنجاح المؤتمر العام الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى وتمنى للقيادة الجديدة النجاح والتوفيق فى مهامها. وأشار كرتي خلال لقاءه الوفد الصيني الي تطور العلاقات بين البلدين والأدوار التى تلعبها كل من وزارتى الخارجية والحزبين الحاكمين فى الدفع بهذه العلاقة قدما ً ، كما اشاد بتنوع الإستثمارات الصينية فى السودان ، وشكر جمهورية الصين على تفهمها للظروف الإقتصادية التى يمر بها السودان عقب إنفصال دولة جنوب السودان. وأعرب الوزير كرتي عن أمله أن تتوسع الإستثمارات الصينية فى مجالات النفط والتعدين والزراعة ، وشكر حكومة الصين على القروض التى تم تقديمها للسودان والتى مكنته من إقامة مشاريع فى مجال البنيات التحتية ، وأضاف أن الصين صديق وشريك إقتصادى إستراتيجى بالدرجة الأولى بالنسبة للسودان . و قدم كرتي شرحاً مستفيضاً للوفد بشأن تطورات العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان والمجهودات التى يقوم بها السودان لتنفيذ إتفاقيات التعاون التى تم توقيعها مؤخراً باديس ابابا ، وطلب من الصين بصفتها صديق للطرفين بلعب دورا أكبر فى دفع دولة جنوب السودان للتنفيذ المخلص للإتفاقية وإقناع الطرف الجنوبى بأن الإستقرار بين البلدين يعود بالنفع لكليهما. وبحث اللقاء فرص تعزيز التنسيق بين البلدين على المستوى الدولى فى القضايا محور إهتمام البلدين وتبادل وجهات النظر . من جانبه شكر المسؤول الصينى الوزير على حسن الإستقبال وقدم شرحاً لطبيعة العلاقة بين وزارة الخارجية الصينية والقطاع المختص بالحزب الشيوعى الصينى وكيفية التنسيق والتعاون بينهما . وقال المسؤول الصيني أن وصول العلاقات بين البلدين لهذه المرحلة المتطورة يعود بالأساس للأهمية الخاصة التى أولتها قيادة البلدين والمؤسسات المعنية لهذه العلاقة ، وأشار أن العلاقة القائمة بين البلدين اصبحت نموذجا يحتذى فى تبادل المنافع وعلاقات الجنوب جنوب. وأكد المسؤول أن الصين تدرك التحديات التى تجابه السودان والتى فرضها إنفصال جنوب السودان ، مضيفا أنه يجب على البلدين تقديم رؤى جديدة للتعاون وإكتشاف فرص جديدة للإستثمارات المشتركة ، وأشار الى أن ضمن وفده مسؤولين يبحثون مع المختصين فى الجانب السودانى الترتيبات المتعلقة بالقروض والمنح الجديدة. ورحب المسؤول الصينى بإتفاقيات التعاون بين السودان ودولة جنوب السودان وأعرب عن أمله أن يتم تنفيذها بصورة سلسة. وأشار المبعوث الصينى الي انه كان قد ابلغ فى زيارته الأخيرة المسؤولين بدولة جنوب السودان دعم الصين للحوار المباشر بين البلدين أو عبر آليات الإتحاد الأفريقى لإيجاد حلول للقضايا العالقة ، وقال "ابلغناهم أن تدويل النزاع ليس فى مصلحة الطرفين والافضل أن تحل القضايا فى الإطار الثنائى" . وأوضح المبعوث الصيني أن بلاده تدعو الأسرة الدولية أن تعطى الطرفين مزيداً من الوقت لإيجاد حلول للمشكلات المختلف بشأنها .