اعلنت بكين رفضها القاطع لاية محاولات تستهدف تدويل النزاع بين السودان وجنوب السودان،واكدت دعمها للحوار المباشر بين البلدين، اوعبر آليات الاتحاد الافريقي وطالبت المجتمع الدولي بإعطاء الطرفين مزيدا من الوقت لايجاد حلول للمشكلات المختلف بشأنها في الاطار الثنائي. واعرب نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعى الصيني و لى جينجيونو الذي يزور البلاد هذه الايام، لدي لقائه وزير الخارجية علي كرتي امس ،عن أمله في اكمال تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين الخرطوم وجوبا بصورة سلسة،واعلن رفض بلاده القاطع لاية محاولات تستهدف تدويل النزاع بين السودان وجنوب السودان ،مشيرا الي أن المبعوث الصينى كان قد ابلغ فى زيارته الأخيرة المسؤولين بدولة جنوب السودان دعم بلاده للحوار المباشر بين البلدين أو عبر آليات الإتحاد الأفريقى لإيجاد حلول للقضايا العالقة ، واضاف» إننا ابلغناهم أن تدويل النزاع ليس فى مصلحة الطرفين والافضل أن تحل القضايا فى الإطار الثنائى «،ودعا جينجيون الأسرة الدولية لاعطاء الطرفين مزيدا من الوقت لإيجاد حلول للمشكلات المختلف بشأنها بعيدا عن التدويل. واكد المسؤول الصيني ان بكين تدرك حجم التحديات التى تجابه السودان والتى فرضها إنفصال جنوب السودان ، وأشار الي ان بلاده لا تعول فى علاقاتها بالسودان على الإستثمارات النفطية ، مضيفا أنه يجب على البلدين تقديم رؤى جديدة للتعاون وإكتشاف فرص جديدة للإستثمارات المشتركة ، وأكد أن ضمن وفده مسؤولون يبحثون مع المختصين فى الجانب السودانى الترتيبات المتعلقة بالقروض والمنح الجديدة ،واعتبر أن وصول العلاقات بين الخرطوموبكين لهذه المرحلة المتطورة يعود بالإساس للأهمية الخاصة التى أولتها قيادة البلدين والمؤسسات المعنية لهذه العلاقة. مشيرا الي أن العلاقة القائمة بين السودان والصين اصبحت نموذجا يحتذى فى تبادل المنافع . من جانبه، دعا وزير الخارجية، علي كرتي، بكين «بصفتها صديقا لدولتي السودان وجنوب السودان» للعب دور اكبر في دفع دولة جنوب السودان للتنفيذ المخلص للإتفاقية وإقناع الطرف الجنوبى بأن الإستقرار بين البلدين يعود بالنفع لكليهما»، وقدم للمسؤول الصيني شرحاً مستفيضاً بشأن تطورات العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان والجهود التى يقوم بها السودان لتنفيذ إتفاقيات التعاون التى تم توقيعها اخيراً بأديس ابابا . وبحث اللقاء العلاقات المتطورة بين البلدين والأدوار التى تلعبها كل من وزارتى الخارجية والحزبين الحاكمين فى الدفع بهذه العلاقة قدما ً،واشاد كرتي بتنوع الإستثمارات الصينية فى السودان ، كما اعرب عن شكره للحكومة الصينية على القروض التى تم تقديمها للسودان والتى مكنته من إقامة مشاريع فى مجال البنيات التحتية ، واوضح كرتي أن الصين صديق وشريك إقتصادى إستراتيجى بالدرجة الأولى بالنسبة للسودان، وهنأ كرتي جينجيون بنجاح المؤتمر العام الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى وتمنى للقيادة الجديدة النجاح والتوفيق فى مهامها .