دعا النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه المجتمع الدولي إلى ضرورة وقف كل التجارب التي تجري لتطوير أسلحة الدمار الشامل التي تسلب الإنسانية إمكانياتها واستقرارها مطالباً بأن توجه الأموال المخصصة لذلك للتوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وقال النائب الأول خلال مخاطبته أمس افتتاح المؤتمر العربي الحادي عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بالخرطوم، اننا ندعو لان يؤكد هذا المؤتمر على ضرورة فتح بوابات ومنافذ للتعاون الوثيق بين مؤسسات البحث العلمي على مستوي العالم العربي بل على مستوي العالم. وناشد طه المجتمع الإنساني كافة والشعوب والأنظمة والحكومات كافة بأن يفتحوا الأبواب واسعة لتسعد الإنسانية بثمرات البحث وإنتاج العقل البشري وان لايكون ذلك أثره دولة بين المتقدمين فقط وحقوق الإنسانية التي تشعبت وتعددت صور مواثيقها الداعية الآن للحفاظ على الكرامة مؤكداً حق هذه البشرية في إن تشرك وتقتسم حصاد العقل البشري في مجالات البحوث العلمية. وأكد النائب الأول على أهمية موقع البحث السلمي في استخدامات أغراض الطاقة النووية في المنطقة العربية بأكملها مشيراً إلى أهمية تعدد الأغراض السلمية للطاقة الذرية باعتبار أنها أصبحت تدخل في مختلف الصناعات مثل تطوير الأسمدة والتلقيح النباتي والحيواني إضافة لدورها الكبير في الخدمات الطبية والصحية. وشدد النائب الأول علي على أهمية اخذ الحيطة والتدابير اللازمة التي تعيد متخذي القرار إن يمضوا بثقة وبشجاعة في دعم البحث في هذا المجال الحيوي والحساس حتى لا تكون له آثار سالبة على الأمن البيئي أو أمن البشرية في صحتهم ومعاشهم ومستقبل أجيالهم. وأكد طه دعم الدولة لتطوير مراكز البحث العلمي وتشييد بنيات تحتية للطاقة الذرية في السودان للاستفادة منها في الأغراض والاستخدامات السلمية. وطالب المنظمة العربية للطاقة الذرية بضرورة التوسع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية حتى تستطيع الدول العربية محاربة الفقر وتطوير اقتصادها. وشدد على ضرورة تقديم الدول الكبرى لخبراتها في هذا المجال حتى يستفيد الجميع من ما توصلت إليه من علوم مفيدة في هذا المجال. وقال نطالب الدول الكبرى بفتح العلوم والاتصال لنمؤ العقل البشري حتى لا يكون بين الدول المتقدمة فقط لأن المواثيق الدولية تدعو للمساواة بين جميع دول العالم. ن جانبه أكد وزير العلوم والاتصالات عيسي بشري سعي الدولة للتطور في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وتمت صياغة القانون النووي والقانون الرقابي المستقل والذي يعتبر أحد المنعطفات المهمة التي تؤهل البلاد للتطور في هذا المجال. وأعلن عن خطط البلاد المستقبلية لتطوير البنيات التحتية وبناء مفاعل نووي يساعد البلاد في مجال استخدام الطاقة النظيفة والتي يستفاد منها في مجال التعليم والخدمات الصحية. كاشفاً عن عمل يجري حالياً في الأحواض المائية لتنقية المياه في كسلا وبارا وبعض المدن الأخرى. وقال بشرى أن الوزارة أسهمت بضرورة كبيرة في مجال النهضة الزراعية والأمن القومي وذلك بإنشاء محفظة الغذاء لمنع تلف الخضر والفواكه كما تجري عدد من البحوث لتطوير محصول قصب السكر وإنشاء معامل لفحص الصادر من الثروة الحيوانية وغيرها من الأمراض التي تهدد صادر الثروة الحيوانية عن طريق الاستخدامات السلمية للطاقة. وقال مدير هيئة الطاقة الذرية العربية عبد المجيد محجوب إن هيئته تهتم بتنمية قدرات الكوادر العاملة لبناء مجتمع عربي متناسق، ودعا الدول العربية كافة لتنفيذ برامج الطاقة النووية لرفاهية المواطن العربي وتحقيق التنمية في المجالات كافة. نقلاً عن صحيفة ألوان 24/12/2012م