إن كان بعض الأوربيين يتشاءمون من بعض الأرقام أو بعض الأيام فإننا لسنا مثلهم فكل أيامنا خير وأمرنا كله خير فالرقم (13) مثله غيره من الأرقام وربما نزيد اننا نفضل الأوتار علي غيرها ونختم يومنا بصلاة وتر. وهذا يجعلنا نري في هذا العام عام خير علي أمة الإسلام وأهل السودان، كانت البشريات تترى في أيامه الأولي فمن افتتاح آبار جديدة للبترول إلى الاحتفال بتعلية خزان الروصيرص خيارات دافقات وآمال ممتدة وبزوغ فجر اقتصادي جديد متوقع معه توفير الطاقة بزيادة إنتاج البترول واتساع الرقعة الزراعية وزيادة الطاقة الكهربائية. بين مروي في الشمال والروصيرص في الجنوب ستتوفر طاقة كهربائية تكفي حاجة أهل السودان وتفيض، ومن غرب السودان بترول حديدة والرصاية وخزانات نهر عطبرة وستيت تتم محاصرة معاناة الشعب السوداني فنكافح الفقر والجوع والمرض بإمكانيات السودان، ونمد يد العون لأشقائنا في إفريقيا والبلاد العربية ونحقق الاستقرار والسلام ونعمل لنعهضة زراعية وصناعية نوفر بها الغذاء لنا والعالم. من يحملون السلاح في وجه الشعب السوداني يسبحون عكس التيار، ومن يبخسون الناس أشياءهم لن يجدوا من يستمع إليهم، ومن يقفون علي الرصيف سيفوتهم القطار، الذي لن يتوقف إلا في محطة الرفاهية التي سينعم بها كل أهل السودان، فلا نسمع بعد ذلك بالمناطق المهمشة. وان بقي الريف ريفاً فستتوفر فيه، كل احتياجات الحياة الحضرية وسيهجر الناس المدن والعواصم إلى القرى والأرياف حيث الحياة أكثر رغداً وأكثر نعومة وانقي هواءاً في بيئة معافاة مما في المدن مما يلوث البيئة. سيكون المنزل الريفي هدف كل متطلع لحياة جميلة هادئة ممتعة. كل ذلك يمكن تحقيقه بمواصلة الجهد في تطوير الزراعة والرعي وإنشاء المزارع المختلطة حول المدن لتوفير احتياجات الناس وجعل الزراعة أولية تبذل فيه الدولة كل جهدها، وتشجع كل راغب في العمل الزراعي بتوفير الإمكانيات والمعدات والتقانات الحديثة، وتشجيع رأي المال المحلي والأجنبي للاستثمار في الزراعة وتربية الحيوان وقيام المصانع الكبيرة والصغيرة للتصنيع والتعبئة المرتبطة بالمنتجات الزراعية والحيوانية. وليت المعارضين ومن يحملون السلاح منهم لو وجهوا جهدهم إلى التنمية والبناء وليت أهل السودان جميعاً لو اهتموا ببناء السودان وتركوا وراء ظهورهم الخلافات وإضاعة الوقت في المناكفات والصراعات الحزبية والجدل العقيم، فما عدنا نحتاج لمن يثبت لنا إن (البيضة من الدجاجة أو الدجاجة من البيضة) ونحتاج لمن ينتج لنا قمحاً وفاكهة وخضراً ولحوماً حمراء وبيضاء ويبني لنا مدرسة ومركزاً صحياً وجامعة نهر عطبرة وستيت واقعاً والاكتفاء الذاتي وتصدير البترول خطة في طريقها للتنفيذ. هي بشريات وأمال وأمنيات ليست من المعجزات وسنبلغها بعون من الله ورعايته ومن سار علي الدرب وصل. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 6/1/2013م