لم يكن مستغربا ان تتوالي التحالفات وتكثر أشكال التآمر ودعاوي الفتن ما دام ان الدعم الرئيسي موجود وبنفس إستراتيجيته القديمة وعدائه السافر فلن يغمض للوطن جفن ولن تستطيع القوات المسلحة التقاط شيء من الأنفاس ليس هذا فحسب بل وكل السيناريوهات التي توضع بعناية كبيرة تواجهها القوات النظامية وفي مقدمتها القوات المسلحة اذن تحالف ما يسمي بالفجر الجديد والذي وقعته تحالفات المعارضة السودانية والجبهة الثورية وبعض أحزاب الشمال والحركة الشعبية قطاع الشمال يستهدف أولا وأخيرا القوات النظامية الواقفة عند حدود السنان والتي تفني نفسها مقابل بقاء الوطن عزيزاً نعافي غير مرتهن لقوي استعمارية يدعمها هؤلاء الذين علي أعينهم غشاوة تسمي حب السلطة أو سمها بما شئت من أسماء الكره والبغض وعدم الرغبة في ترك السودانيين يعيشون حياة آمنة بعيدا عن صوت الرصاص ولون الدماء لقد سئم الناس حياة كهذه فالذين يتوقون لزراعة ارض تخصهم ولدوا فيها وعمرها أجدادهم وهم علي ذات المنوال سائرون مرت عليهم أعوام عديدة كثر فيها المطر أو قل ولم تجد الأرض من يفلحها فغار الماء وما تزال الأرض تنادي أهلها ولكن الذين يحملون السلاح يجحدون لقد بذلت الحكومة جهوداً جبارة لإعادة الذين يحملون السلاح دونما جدوى للكثيرين حتي شعر البعض ان تنازلاً تقدمه الحكومة دائماً لهؤلاء وهم لا يستحقون سوي القمع والردع بموجب القانون ولكن الدولة توزان بين هذا وذاك برؤية لا تعلمها إلا الدولة نفسها وبرغم الغبن وسوء الهضم لكثير من السياسات اللينة التي تنتهجها الحكومة مع مثل هؤلاء المتفلتين والخارجين عن طوع القانون يخرج ألينا شكل جديد تحت مسمي الفجر الجديد بيد أنها حيلة قديمة لا تنطلي علي ساذج وكيف هو بزوغ فجر كهذا في السودان والدنيا كلها تعامي من اليسار واليهودية الامبريالية الجاثمة علي صدور العباد وكيف هو هذا الفجر الذي تخرج شمسه من الغرب والعالم العربي المسلم يهنئ نفسه بالربيع العربي الذي صبر علي أذي العلمانية وادعيائها لعقود مضت ان تحالفا كهذا يضم المتمردين والخارجين عن القانون والمتنطعين وترشدهم كمبالا اليهودية يزدريه السودان وشعبه والوطن مسيرته ماضية تسندها القوات المسلحة وعناية الله. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 14/1/2013