أكد القيادي بالمؤتمر الوطني السوداني وزير المجلس الأعلى للاستثمار في السودان د.مصطفى عثمان إسماعيل أن السودان يعول كثيراً على الحراك الأفريقي في حل قضاياه مع دولة جنوب السودان خاصة بعد تعثر المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا ، مشيراً الي أن تمديد مجلس السلم والأمن للآلية الأفريقية رفيعة المستوى مدة (6) أشهر كفيل بحل القضايا العالقة مع دولة الجنوب. وقال د. مصطفى خلال مخاطبته حفل افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في محلية القولد بالولاية الشمالية إن تبرؤ القوى السياسية من وثيقة كمبالا التي قصد منها تفكيك السودان دليل على ضعف الوثيقة ومسارها العلماني الذي تخطى الشريعة ويتضارب مع القضايا الوطنية ، مؤكداً أن حزب المؤتمر الوطني حريص على استمرار الحوار مع القوى السياسية الوطنية الجادة. وأشار د.مصطفي أن الغرب حاول بكل ما يستطيع إبعاد الجهود الأفريقية من حل قضايا السودان من دولة جنوب السودان ، وقال أن السودان اتجه لتطبيع علاقاته مع الدول والقادة الأفارقة باعتبارهم هم من يمثلون القوى لحلحلة القضايا ، مشيراً إلى أن الغرب يستهدف كافة القادة الأفارقة وليس السودان وحده. وأكد د.مصطفي أن 70% من القضايا التي تذهب إلى مجلس الأمن الدولي هي أفريقية في المقام الأول ، وأضاف أن أفريقيا اتجهت إلى حل قضاياها عبر آلياتها دون اللجوء إلى الغرب.