تباينت آراء القوى السياسية حول إلغاء القمة بين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب والتي كان متوقعاً عقدها أمس بأديس أبابا فيما رحب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بإلغاء القمة وأتهم الحركة الشعبية بقطاع الشمال بالسعي لإنفاذ أجندة غربية في السودان - معلناً رفضه إدارة أي حوار مع عقار وياسر عرمان باعتبارهم الذراع العلماني لدولة الجنوب، وطالب حزب الوسط الإسلامي الحكومة بضرورة الاستمرار في الحوار والتفاوض مع الجنوب إلى حين التوصل إلى ابتعاث إلى من ينوب عن الرئيس البشير عقب تعثر حضوره للقاء المسؤولين بالجنوب ليساعد في تلطيف الأجواء بين الطرفين لكن المؤتمر الوطني اعتبر الدعوات المتكررة لعقد لقاء قمة بين البشير وسلفاكير بمثابة تحايل على ملف التفاوض من قبل قادة دولة الجنوب على بعض البنود المختلف عليها. وأوضح د. قطبي المهدي القيادي بالحزب في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن بعض الدول الأفريقية ذات المصالح مع دولة الجنوب تسعى لإضعاف دور الوفد المفاوض بغية تنازله عن عدد من الملفات وأن الدعوة لعقد لقاء القمة تأتي من قبل أطراف ذات مصالح مشتركة مع دولة الجنوب تمثل إضعافاً لموقف وفد التفاوض بأديس أبابا واصفاً الخطوة بغير الناجحة بين الرئيسين في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة بين الدولتين، وتابع قائلاً: إن جهات أفريقية، ودولية تمجد موقف الوفد التفاوضي لدولة الجنوب بما فيها جهات داخل الآلية الأفريقية. مشيراً إلى أن الحكومة مدركة لعدم جدية وفد دولة الجنوب في حلحلة القضايا المتبقية بين الجانبين وقال: (جميعهم يعول مع انتهاء فترة مجلس الأمن).ومن جانبه شدد د. يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي على ضرورة التمسك بالتفاوض مع دولة الجنوب للوصول إلى حلول ناجعة للقضايا العالقة بين الدولتين وأضاف أنا لا أرى أن اعتذار رئيس الجمهورية أمراً ذا فائد طالما قررت الحكومة التفاوض مع دولة الجنوب. ومن جهته رفض علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إدارة أي حوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال متهماً عقار وعرمان بقيادة مساع لنسف استقرار البلاد.