ونقلت صحيفة ال (The Economist) البريطانية مؤخرا عن محلليين سياسيين تأكيدهم ان اسباب تعثر الاتفاقيات بين السودان ودولة جنوب السودان بسبب تنفيذ منطقة عازلة منزوعة السلاح يعود الي ان هنالك جنرالات في الجيش الشعبي لا يؤيدون هذه الفكرة حسب أفكارهم التي تعود إلى فترة الحرب بين البلدين. وذكرت الصحيفة البريطانية ان القوات التي كانت في الشمال وبقيت ومازالت موالية للجنوب بتسمية جديدة (قطاع الشمال) مازالت تواصل القتال بإمداد من دولة الجنوب ، وقالت الصحيفة "إذا تم تنفيذ إتفاق المنطقة العازلة فإن التمرد سينخفض بشكل كامل ويهزم". ونقلت الصحيفة عن اراء تم استطلاعها وسط الرأي العام البريطاني تأكيدات تحالف مايسمي بقطاع الشمال مع المتمردين في مناطق دارفور تحت مظلة الجبهة الثورية التي وقعت مايعرف بوثيقة (الفجر الجديد) مع أحزاب المعارضة السودانية في الخرطوم بهدف مشترك هو الاستيلاء علي الحكم في السودان. ووصفت الصحيفة الاحزاب السودانية المعارضة طبقا لمسئولين بالحكومة السودانية بأنها معارضة ضعيفة وغير منظمة وتجمعها المصالح فقط. وقالت الصحيفة انه على الرغم من أن أولوية حكومة الشمال هي قمع التمرد فإن الجنوب يحتاج إلى عائدات النفط ومدخلاتها التي كانت أشبه بالمعدومة في الماضي مع تزايد في حجم التضخم وصعوبة في دفع أجور المعلمين والشرطة والجيش الشعبي الذي حذر سلفاكير ضباطه من مخاطر التآمر بقيام إنقلاب بعد أن سبقت حديثه بعض الإشاعات التي تتحدث عن إنقلاب محتمل نتيجة الوضع السيء بالجنوب. واشار بعض المحللون للصحيفة بأن حكومة البشير في السودان لها اليد الطولى في المفاوضات وذلك بربطها لتدفق نفط الجنوب بفك الإرتباط مع قطاع الشمال. مع العلم بأن عائدات الجنوب تعتمد على النفط بنسبة 98%.