تقرير بريطاني: قطاع الشمال يُموَّل من جوبا الخرطوم: المثنى عبد القادر نقلت مجلة ال«أكنوموست» البريطانية عن محللين سياسيين تأكيدهم أن أسباب تعثر الاتفاقيات بين السودان والجنوب بسبب تنفيذ منطقة عازلة منزوعة السلاح يعود إلى أن هنالك جنرالات في الجيش الشعبي لا يؤيدون هذه الفكرة حسب أفكارهم التي تعود إلى فترة الحرب بين البلدين. وذكرت المجلة أن القوات التي كانت في الشمال وبقيت وما زالت موالية للجنوب بتسمية جديدة«قطاع الشمال» تواصل القتال بإمداد من دولة الجنوب. وقالت: «إذا تم تنفيذ اتفاق المنطقة العازلة فإن التمرد سينخفض بشكل كامل ويهزم». ونقلت المجلة عن آراء تم استطلاعها وسط الرأي العام البريطاني تأكيدات تحالف ما يسمى بقطاع الشمال مع المتمردين في مناطق دارفور تحت مظلة الجبهة الثورية التي وقعت لتوها ما يعرف بوثيقة«الفجر الجديد» مع أحزاب المعارضة السودانية في الخرطوم، بهدف مشترك هو الاستيلاء على الحكم في السودان. ووصفت الأحزاب السودانية المعارضة طبقاً لمسؤولين بحكومة الخرطوم، بأنها معارضة ضعيفة وغير منظمة وتجمعها المصالح فقط.وقالت الصحيفة: «على الرغم من أن أولوية حكومة الشمال هي قمع التمرد، فإن الجنوب يحتاج إلى عائدات النفط التي كانت أشبه بالمعدومة في الماضي مع تزايد في حجم التضخم وصعوبة في دفع أجور المعلمين والشرطة والجيش الشعبي الذي حذر سلفا كير ضباطه من مخاطر التآمر بقيام انقلاب بعد أن سبقت حديثه بعض الإشاعات عن حدوث انقلاب محتمل نتيجة للوضع السيء بالجنوب. بدوره أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد على وجود شواهد عديدة تؤكد صحة التقرير البريطاني، وأضاف الصوارمي في تعليقه ل«الإنتباهة» بأنه عندما قام رئيس الجنوب سلفا كير بإعلان سحب قواته من الحدود مع السودان ورحبت الخرطوم بتلك الخطوة، قام الناطق باسم جيش جنوب السودان بوصف إعلان سلفا كير أنه للاستهلاك السياسي، ويشير الصوارمي إلى حادثة أخرى بأنه عندما أعلنت دولة الجنوب سحب جنودها من منطقة «سماحة» بولاية شرق دارفور، رفض القادة الميدانيون للجيش الشعبي الانسحاب آنذاك، حتى تصدَّت لهم الخرطوم.