تولى أفراد من أحزاب معارضة وائتلاف للمتمردين مناصب وزارية رئيسية بما في ذلك المالية والتعدين في حكومة جديدة أعلنت اليوم الأحد في إطار اتفاق سلام في جمهورية افريقيا الوسطى. ووافق الرئيس فرانسوا بوزيز في منتصف يناير كانون الثاني على تشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار اتفاق لإنهاء التمرد الذي وصل إلى مسافة قريبة من العاصمة بانجي. وبعد أيام من المفاوضات المحتدمة والتي أصر خلالها أنصار بوزيز على حقه في تعيين وزراء رئيسيين أعلنت الإذاعة الحكومية اليوم أن رئيس الوزراء المعارض نيكولا تيانجاي سيتولى وزارة المالية في الحكومة الجديدة التي تتألف من 32 عضوا. وعين تيانجاي وهو محام وزعيم المؤتمر الجمهوري للتقدم الاجتماعي المعارض رئيسا للوزراء يوم 17 يناير بدعم من ائتلاف متمردي سيليكا وكلف بتشكيل حكومة مهمتها قيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية خلال عام. وعين ميشيل ام نون دروكو دجوتوديا زعيم سيليكا في منصب النائب الأول لرئيس الوزراء المسؤول عن الدفاع الوطني. كما تم تكليف شخصين بارزين من المتمردين بوزارتي المواصلات والغابات. وتولى ممثلون للأحزاب المعارضة وزارات الأشغال العامة والتعليم والاتصالات والصحة والزراعة. في حين حصل أنصار بوزيز على وزارات مهمة أيضا بما في ذلك الاقتصاد والتعاون الدولي والشؤون الخارجية. وفي إطار اتفاق بين المتمردين الذين شنوا حملة تمرد على بوزيز في أوائل ديسمبر كانون الأول واتهموه بمخالفة معاهدة سلام أبرمت في 2007 سيسمح للرئيس بالبقاء في منصبه حتى نهاية ولايته في 2016. المصدر: القدس العربي 4/2/2013م