ابدت الولاياتالمتحدة قلقها الشديد ازاء تدهور الامن في افريقيا الوسطى ودعت المتمردين الى وقف زحفهم في اتجاه العاصمة بانغي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان ندعو المتمردين الى وقف كل الاعمال العدائية واي حركة في اتجاه العاصمة. ندعو ايضا المتمردين الى التأكد من امن المدنيين. ودعت واشنطن ايضا الحكومة الى احترام حقوق الانسان في المنطقة، مضيفة ان الولاياتالمتحدة قلقة ازاء مئات الاخفاءات والاعتقالات لاشخاص متحدرين من اتنيات قريبة من متمردي سيليكا. فيما قال متحدث إن المتمردين فى إفريقيا الوسطى منقسمون بشأن ما إذا كانوا يبدأون محادثات سلام مع الرئيس فرانسوا بوزيز أو يواصلون هجوما للإطاحة به.وتقدم متمردو سيليكا حتى أصبحوا على بعد 75 كيلومترا من العاصمة بانجى وهددوا بالاستيلاء على المدينة إلى أن قدم بوزيز عرضا فى آخر دقيقة يوم الأحد بإجراء محادثات واقتسام السلطة مع المتمردين. وحث فرانسوا بوزيز رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى ، امس، المتمردين الذين يهددون بدخول العاصمة على إلقاء سلاحهم والسماح له باستكمال فترته الرئاسية. ويتهم مقاتلون يعسكرون على بعد 75 كيلومترا عن العاصمة بانجى بوزيز بالتراجع عن صفقة أبرمت عام 2007 بهدف توفير المال والوظائف للمتمردين السابقين وزعماء التمرد المنقسمين حاليا حول قبول عرض بإجراء محادثات جديدة. ويمثل التمرد أكبر تهديد حتى الآن لبوزيز منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات فى المستعمرة الفرنسية السابقة وهى من أفقر الدول فى العالم رغم مواردها الغنية من اليورانيوم والذهب والألماس. وقال بوزيز فى كلمة بمناسبة العام الجديد بثها الراديو الرسمى أكرر أننى لن أكون مرشحا فى انتخابات عام 2016 لذا دعونى أكمل فترتى الرئاسية.. لم يعد أمامى سوى ثلاث سنوات. ووبخ بوزيز جيشه الوطنى لسلسلة من الهزائم التى لحقت به منذ هجوم متمردى سيليكا قبل ثلاثة أسابيع وشكر قوات تشاد المجاورة لتعزيز الأمن، وقال لم يقم الجيش بدوره. بدون جيش تشاد لما كنا هنا للتعبير عن أنفسنا.