ليبرفيل (رويترز) - اتفقت حكومة جمهورية افريقيا الوسطى والمتمردون على تشكيل حكومة وحدة وطنية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقع يوم الجمعة لإنهاء التمرد بعدما وصل المتمردون إلى مسافة قريبة للغاية من العاصمة. ويزيل الاتفاق الذي وقع في عاصمة الجابون بعد ثلاثة أيام من المفاوضات بوساطة دول مجاورة من وسط القارة الأفريقية أكبر تهديد موجه إلى الآن للرئيس فرانسوا بوزيز الذي يتولى المسؤولية في المستعمرة الفرنسية السابقة الغنية بالموارد الطبيعية. وقال إيريك ماسي المتحدث باسم المتمردين لرويترز في اتصال تليفوني "هذا اتفاق جيد لإحلال السلام." وتابع "لكن وقف إطلاق النار يتوقف على تلبية عدد من مطالبنا وسنحكم على صدق السيد بوزيز في الأيام القادمة." وقال ماسي إن من بين مطالب تحالف متمردي سيليكا الإفراج عن سجناء سياسيين وسحب معظم القوات الأفريقية التي جرى نشرها لتعزيز الجيش. ويدعو الاتفاق أيضا إلى تشكيل حكومة انتقالية جديدة يقودها رئيس للوزراء ينتمي للمعارضة وإجراء انتخابات برلمانية في غضون 12 شهرا. وبدأ تحالف سيليكا تمرده المسلح في أوائل ديسمبر كانون الأول متهما بوزيز بعدم الالتزام باتفاقية سلام تم التوصل إليها في عام 2007 ومن المفترض أن توفر للمتمردين أموالا ووظائف مقابل إلقاء السلاح. وكان المتمردون يصرون في السابق على تنحي بوزيز كشرط مسبق للسلام وبضرورة محاكمة الرئيس الذي استولى على السلطة في انقلاب دعمته تشاد في عام 2003 أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي كان حاضرا مراسم التوقيع إن الاتفاق سيسمح لبوزيز باستكمال فترة ولايته التي تنتهي عام 2016 . وقال ديبي للصحفيين "لم نقوض سلامة دستور جمهورية أفريقيا الوسطى. الرئيس بوزيز انتخب لولاية مدتها خمس سنوات ويجب أن يستمر إلى أن تنتهي تلك (الولاية)." وجمهورية أفريقيا الوسطى واحدة من عدة بلدان في المنطقة تقدم قوات خاصة أمريكية مساعدات لجنودها المحليين في تعقب جيش الرب للمقاومة وهو جماعة متمردة لا تقتصر على دولة واحدة قتلت آلاف المدنيين في أربع دول. وهي واحدة من الدول الأقل نموا في العالم بالرغم من ثرائها بمعادن الذهب والألماس واليورانيوم. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)