قدم السودان شكوى رسمية لمنظمة التضامن الإسلامي ضد يوغندا ، وقال في شكواه إن كمبالا ظلت تسعى طوال الفترة السابقة جاهدة لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان من خلال دعمها للحركات المسلحة ، واستضافة معسكرات تدريب المتمردين. وقال سفير السودان بجمهورية مصر العربية كمال حسن علي ، في تصريحات لصحيفة (المصري اليوم) انهم أبلغوا المنظمة بهذا الأمر وطلبوا منها تعميم الشكوى لجميع الدول الأعضاء. وأكد سفير السودان بمصر أن السودان ظل يطلب بصورة رسمية التحقيق وتكوين لجنة تقصي حقائق حول هذا الأمر، واتخاذ إجراءات ضد يوغندا ، مشيراً إلى أن وثيقة "الفجر الجديد" التي وقعتها المعارضة بكمبالا تعتبر جزءاً أساسياً من الدعم اليوغندي الممتد إلى فتح معسكرات لتدريب الحركات السودانية المسلحة، وأضاف "هذا أمر لا يمكن السكوت عنه". من جانبه قال سفير السودان لدى منظمة التعاون الإسلامي عبدالحافظ إبراهيم في تصريحات لوكالة الأناضول التركية ، إن المنتمين ل "جيش تحرير السودان" الذين تؤويهم يوغندا يعملون على زعزعة استقرار السودان ، ما يعد انتهاكاً لميثاق المنظمة الذي يطالب الدول الأعضاء باحترام وحدة وأراضي الدول الأعضاء. وعلي ذات الصعيد قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير العبيد مروح ، إن السودان سبق وأن قدم شكاوى لمجلس الأمن الدولي ومنظمة الاتحاد الأفريقي ، كما تعتزم الخرطوم تقديم شكوى مماثلة للمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات ، مؤكداً أن الخطوة تأتي بعد استنفاد السودان كل المحاولات لحل الخلافات مع يوغندا دبلوماسياً. وكان السودان قد عبر عن احتجاجه يوم الثلاثاء على ضم يوغندا ضمن هيئة مكتب منظمة التعاون الإسلامي ، بدعوى سعيها لزعزعة استقرار السودان وتدريب ودعم الحركات المسلحة.