قال الرئيس السوداني المشير عمر البشير ان القضايا العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان في الاتفاقيات الثماني التي تم التوقيع عليها بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا ستحل عبر الوساطة الافريقية ، إن صدقت نوايا دولة جنوب السودان والتزمت بتنفيذها على أساس المصفوفة التي تم الاتفاق والتوقيع عليها مؤخراً. وأكد الرئيس السوداني خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لقمة تجمع دول الساحل والصحراء التي بدأت يوم السبت بالعاصمة التشادية إنجمينا، أكد ثقته في تعاون الشركاء الذي أسهم في تحقيق السلام والاستقرار في السودان. واستعرض الرئيس السوداني الخطوات التي قام بها السودان لتحقيق السلام والاستقرار في جزء كبير من دارفور بعد توقيع اتفاقية أبوجا ووثيقة الدوحة وذلك بفضل تغليب الحوار بديلاً للاقتتال ، مشيراً إلى تحسن وتطور العلاقات مع تشاد ، وأضاف ان القوات المشتركة السودانية التشادية ، أصبحت نموذجاً لكل الدول الأفريقية لفض النزاعات والبناء على قواعد الأمن والوئام والتنمية في المناطق الحدودية. وقال إن الأوضاع في منطقة الحزام الصحراوي أصبحت تشهد تطورات خطيرة تدعو إلى اليقظة والتضامن بين دول المنطقة ، وأشاد بالتحرك الذي تم لمساعدة مواطني شعب جمهورية مالي ، معلناً عن تقديم السودان دعماً إنسانياً للشعب المالي بالتنسيق مع حكومته. وأكد أن أمن الجارة جمهورية أفريقيا الوسطى من أمن السودان ، معرباً عن ارتياحه للخطوات التي تجري للخروج بها من النزاعات المسلحة لاتخاذ سبيل الحوار وصناديق الاقتراع بديلاً للاحتراب وإزهاق الأرواح.