قال والي اقليمجنوب كردفان أحمد محمد هارون أن المنطقة العازلة مع دولة جنوب السودان أصبحت معبراً لدخول الحركات المسلحة التي تأويها دولة جنوب السودان ، بالإضافة إلى عمليات تهريب المواد التي تدعم وتقوى المتمردين لضرب المناطق الحدودية. وكشف الوالي هارون خلال مخاطبته ملتقى محليات بغرب كردفان وشرق دارفور بالضعين ، عن خروقات بالحدود من قبل المتمردين بالجيش الشعبي. وقال والي جنوب كردفان ان ولايته تقاتل فى عدة جبهات حدودية مع ولايات في دولة جنوب السودان ، مشيراً الي ان لديها خطط إستراتيجية للعمليات العسكرية في حدودها مع السودان تهدف لزعزعة الإستقرار ، مشيراً الي أن السلام موقف مبدئي لكنه لايشترى بأى ثمن. وأكد هارون أن التنازلات التي قدمها السودان من أجل السلام مع دولة الجنوب كبيرة ولايمكن تقديم أكثر من ذلك ، وأضاف أن إستراتيجية الأمن الجنوبي قائمة على جمع أكبر قدر ممكن من الدعم لزعزعة الحدود من خلال دعم الحركات المسلحة. وقال هارون أن دولة جنوب السودان تعتمد بشكل شبه كلى على البضائع والسلع القادمة من السودان ، كاشفاً عن ضبط تهريب (167) سلعة تأتيهم عبر التهريب بطرق غير شرعية ، مشيراً إلى أن ذلك يحسب خصماً من حصة الولايات الحدودية ، وقال إن البترول المدعوم من قبل السودان داخلياً يدخل إلى دولة الجنوب وتحرك به الآليات العسكرية لضرب وزعزعة الحدود. من جانبه قال وزير الحكم اللامركزى في السودان حسبو محمد عبدالرحمن في الملتقى أن مؤتمر الصلح يمثل أساساً للتعايش بين القبائل وحسم النزاعات والإتجاه للتنمية والخدمات ، وتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات من شأنها الحسم النهائي للنزاع بجنوب كردفان. وقال أن مبشرات البترول الجديدةبالولايات أصبحت تخلق نوعاً من النزاع ، مشيراً الي أن هنالك إتجاه إتحادي لإعادة النظر في أسس التعويضات في مناطق البترول لقفل الباب أمام نزاع الأرض.