أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ترحيب سورية بتوقيع الاتفاق الإطاري للسلام في دارفور الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية حميدة بين حكومة السودان الشقيق وحركة العدل والمساواة. وقال المصدر: إن سورية ترى أن هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو حل مشكلة دارفور آملة أن يكون باكورة لخطوات إيجابية أخرى لمصلحة وحدة السودان الشقيق واستقراره. وكانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وقعتا أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا إطارياً للسلام يمهد لإجراء مفاوضات مباشرة لإنهاء النزاع المسلح في إقليم دارفور. وشمل الاتفاق ملف النازحين وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين ووقف إطلاق النار حتى نهاية التفاوض في جميع القضايا التفصيلية. وقد لاقى اتفاق الدوحة السوداني ترحيباً دولياً، حيث اعتبره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خطوة مهمة من أجل تسوية لمجمل الوضع في إقليم دارفور. وقال ساركوزي في بيان الليلة قبل الماضية: إن الاتفاق خطوة مهمة من أجل تسوية مجمل الوضع في دارفور مؤكداً دعمه لأمير قطر حمد بن جاسم آل ثاني والوسيط المشترك من قبل الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي جبريل باسوليه في جهودهما الهادفة إلى إنجاز التسوية والمصالحة في الإقليم المذكور. وتمنى ساركوزي من جميع القوى السودانية المشاركة في المفاوضات التي ستتواصل في الدوحة من أجل توقيع سريع لاتفاق نهائي يحقق الهدوء والاستقرار للإقليم. كما أشاد بالاتفاق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وقال في بيان للمنظمة الدولية: إن الاتفاق خطوة مهمة باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام شامل بخصوص دارفور يعالج قضايا النزاع ومصادر القلق لكافة فئات الشعب في دارفور. وأشار البيان إلى أن الأمين العام يتطلع إلى التطبيق التام لإحكام الاتفاق ويشجع كافة الأطراف على المشاركة في عملية سلام الدوحة الشاملة بمرونة ورؤية سياسية والاتفاق على تسوية سياسية حاسمة لأزمة دارفور.