بدأت بالدوحة مشاورات بين وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر أحمد بن عبد الله آل محمود، والوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي، بشأن الإعداد لمحادثات السلام حول دارفور التي ستنطلق بإجراء مشاورات في الدوحة مع الحركات الدارفورية، وممثلي المجتمع المدني الدارفوري. وعبر وزير الدولة بالخارجية السودانية السمانى الوسيلة عن تفاؤله بأن تكون جولة مفاوضات الدوحة القادمة بشأن سلام دارفور هي الأخيرة في مسيرة العملية السلمية. وحدد بيان صادر عن الوساطة الاثنين المقبل موعداً لإجراء مشاورات مع الحركات الدارفورية وكذلك مع ممثلي المجتمع المدني الدارفوري في السادس عشر من نوفمبر على أن يتم افتتاح المشاورات مع المجتمع المدني الدارفوري بصفة رسمية في الثامن عشر من نفس الشهر. ودعا البيان لوضع حدٍ لمعاناة أهل دارفور ورحبت الوساطة بالبيانات الصادرة عن حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور ، مؤكدة استعداد جميع الأطراف المعنية للانخراط في عملية السلام والتعاون مع الوساطة من أجل الوصول إلى حل شامل وعادل لقضية دارفور. وأشار وزير الدولة بالخارجية السودانية السمانى الوسيلة في تصريحات صحفية إلى أن المبادرة القطرية واجهتها بعض العقبات ومنها مسألة الفصائل المتجزئة. وقال الوسيلة ان الحكومة السودانية ظلت تسعى دائما وبجدية للتوصل إلى اتفاق سلام ولكن بعض الحركات لا تريد ذلك وأضاف أننا نناشد الفصائل المسلحة بتوحيد موقفهم والعمل على إعادة الاستقرار لدارفور.