قدمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا أمس الدعم علانية للقائم بأعمال رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان بعد أن أثارت عودة رئيس البلاد المريض المخاوف من حدوث صراع على السلطة في اكبر الدول الإفريقية تعدادا للسكان. ومثل الكثير من النيجيريين كانت بريطانيا القوة الاستعمارية السابقة في نيجيريا- والولاياتالمتحدة تخشيان من أن تؤدي العودة المفاجئة للرئيس عمر يارادوا بعد ثلاثة أشهر في مستشفى بالمملكة العربية السعودية إلى حدوث ارتباك وأزمة بالحكومة. ورحبت بريطانيا بالبيان الصادر عن المتحدث باسم رئيس نيجيريا والذي قال فيه إن جوناثان سيحتفظ بكافة الصلاحيات وسيظل القائد الأعلى للقوات المسلحة لحين شفاء يارادوا الذي ما زال في حالة لا تسمح له بإدارة شؤون الدولة المصدرة للنفط. وقال سفير بريطانيا بوب ديوار في بيان : من المهم تجنب حالة عدم اليقين في هذا الوقت, مضيفاً: من المهم أيضاً في هذه المرحلة تجنب أي ارتباك سياسي أو دستوري قد يعرض للخطر النزاهة والشفافية المطلوبة في إدارة الشؤون العامة. وعبر عن الدعم لجوناثان والحكومة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي.جي كرولي استمرار دعم واشنطن لجوناثان وحذر الفصائل السياسية النيجيرية الأخرى من استغلال عودة يارادوا لزعزعة استقرار البلاد على حدّ تعبيره. وقال كرولي للصحفيين: لدينا قلق هائل بشأن الاستقرار ورسالتنا إلى كل اللاعبين في نيجيريا هو التأكد من أن يمضي ذلك الوضع قدماً بأسلوب مستقر ودستوري وديمقراطي. وفي دلالة على تأكيد سلطاته أطلع جوناثان موظفي الرئاسة على الكيفية التي ينوي العمل بها. وقال مسؤول: إنه اجتماع للتناغم بين المكتبين مكتب الرئيس ومكتب نائب الرئيس للعمل كرئاسة واحدة, ولم يصدر أي بيان بعد الاجتماع. وبعد عودة يارادوا ثارت المخاوف من أن يسعى مقربون منه إلى تهميش جوناثان والاحتفاظ بالنفوذ. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته: إنه لا يبدو أن يارادوا في وضع يسمح باستئناف تولي السلطة, إنه ما يزال في حالة صحية حرجة وليس باستطاعته أن يحكم بنفسه.