حط وفد رفيع المستوي من إخوة الأمس جيران اليوم من الجارة دولة الجنوب حط رحاه في رحلة الاوبة الي الخرطوم مرة أخري بعد الانفصال وتكوين دولة ذات سيادة وشرعية وقوام الوفد الذي يزور السودان محافظ البنك المركزي بالجنوب بالإنابة جون دور مجوك ونفر من أولي الخبرة في المجال المصرفي لمناقشة بعض القضايا المصرفية وسبل التعاون بين البنكين المركزيين انطلاقا من مخرجات مصفوفة التعاون والتي تم التوقيع عليها اخيراً بأديس أبابا وقد توصل الجانبان من الوفد المركزي بالجنوب ونظيره المركزي بالسودان الي الاتفاق علي التعاون المشترك بين البنكين وتم تكوين لجان فرعية للتبادل لفتح الحسابات المشتركة والمراسلة بين البنكين إضافة الي استخراج المنشورات والإسراع في عمل ترتيبات المراسلة والحسابات ، كما واتفقا علي بعض القضايا العالقة مثل مسألة فصل الأصول الثابتة وتمليك الأخوة الجنوبيين كل المستندات المتمثلة في استحقاقات العاملين الجنوبيين وتم الاتفاق أيضاً علي ان يقدم بنك السودان المركزي الدعم الفني في بعض الجوانب التي يحتاجها البنك المركزي لدولة جنوب السودان. إضافة للاتفاق بين الجانبين علي ان تكون الدفعيات بالعملة الأجنبية والاتفاق علي مراسلين مشتركين من الخارج لتحويلات عوائد التجارة الخارجية بين البنوك التجارية وتم الاتفاق علي إعفاء الديون بصورة مشتركة لكل من الطرفين أي ان يعفو كل طرف ديونه علي الأخر .. تلك الأنباء والبشريات السارة قد تبذر في أفئدة مواطني وشعبي الدولتين بذرة أمل بإصلاح الأوضاع الاقتصادية وتحقيق نوع من الاستقرار السياسي والاقتصادي لجهة الاستقرار الأمني وتهدئة الأوضاع العسكرية بين الدولتين وبالتالي يتحقق الأمن من الخوف علي الحياة وعلي الممتلكات ويشجع بدوره المضي قدما في دفع عجلة الإنتاج الي الأمام ، فالآن فقط نجهر عاليا بأن السودان وجنوب السودان بإمكانها ان يشكلان قوة اقتصادية عظمي ويحتلان مقعداً مرموقاً بين الدول العظمي فقط بالتكاليف والتعاضد فيما بينهما فالقوة دائماً في الوحدة والله مع الجماعة وهو خير الرازقين. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 2/4/2013