رحبت احزاب المعارضة السودانية بقرارات الرئيس السوداني المشير عمر البشير المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووصفت الخطوة بالمبادرة الوطنية التي تجد القبول. وقال فاروق أبوعيسى الذي يرأس تحالف الأحزاب المعارضة الذي يضم حوالي عشرين حزباً،"إنها خطوة نحو حوار حقيقي". من جانبه وصف رئيس المنظمة السودانية للحريات فاروق محمد إبراهيم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بقوله "هذا خبر جيد جداً". وناشد عدد من نواب البرلمان القوى السياسية السودانية للتعامل بجدية مع دعوة الرئيس السوداني عمر البشير للحوار، مؤكدين أن الخطوة من شأنها إحداث وفاق وطني وتوحيد الكلمة والجبهة الداخلية وصولاً لدستور دائم للسودان. وبحسب رئيس المنظمة السودانية للحريات فاروق محمد إبراهيم فإن بين من أعلن الإفراج عنهم عدداً ضخماً من الذين اعتقلوا في جنوب كردفان والنيل الأزرق بما فيهم 118 عضواً في الحركة الشعبية (شمال) قال إن منظمته تتولى أمرهم، مؤكداً أن إطلاق سراح المعتقلين خطوة متقدمة. ووصف مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج محمد في تصريحات هاتفية إطلاق سراح المعتقلين بالخطوة الصحيحة في الاتجاه السليم ، وقال "على البشير أن يمضي قدماً في هذا الاتجاه والحوار يجب أن يكون سياسي ومفتوح لكل الأجندة الخاصة بما تبقى من أجزاء السودان". وعلي صعيد متصل رأى الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية عبود جابر سعيد أن المبادرات التي طرحها الرئيس البشير فتحت صفحة جديدة لتلاقي أبناء الوطن لصالح مستقبل السودان. من جانبه قال مسؤول الاتصال بحزب البعث العربي الاشتراكي وعضو الهيئة العامة للتجمع المعارض فتحي نوري "نحن مع الحوار في ظل مناخ إيجابي من أجل الوصول إلى مخرج حقيقي لقضايا السودان" ، وأشار إلى أن حزبه يرحب بدعوة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للقوى السياسية للحوار وتحديد آلياته.